قال المهندس أحمد فتحى، رئيس مصلحة الرى، بوزارة الموارد المائية والرى، في تصريح خاص لـ"انفراد": إن قناطر أسيوط الجديدة، تساهم فى تنشيط السياحة النهرية من أسوان إلى القاهرة ومرور السفن والبواخر عبر الهويسين الملاحيين من الدرجة الأولى بالقناطر؛ وذلك بعد عبور عدد من وحدات النقل التابعة لشركة السكر والصناعات التكميلية من جنوب القناطر الجديدة إلى الشمال مرورا بالأهوسة الملاحية للقناطر الجديدة.
وأضاف رئيس مصلحة الرى، في تصريح خاص لـ"انفراد" إنه تم تجربة الأهوسة الملاحية بقناطر أسيوط والاطمئنان عليها عبر دخول أكثر من 12 "صندل نهرى" في توقيت واحد داخل الهويسين؛ إذ يستوعب 3 أضعاف الهويس فى القناطر القديمة، كما يساهم فى توفير عائد اقتصادى كبير للدولة وأيضا للشركات التى تستخدم النقل النهرى.
وبدأت وزارة الموارد المائية والرى، اليوم الخميس، التشغيل الرسمى للأهوسة الملاحية بقناطر أسيوط الجديدة، بعد انتهاء الاختبارات التجريبية لأعمال بوابات الأهوسة بالأمام والخلف وبوابات الأنفاق وأنظمة تأمين السفن، والسماح بمرور كل الوحدات النهرية طول العام دون توقف.
ويهدف مشروع قناطر أسيوط الجديدة، إلى تحسين الرى فى زمام إقليم مصر الوسطى والواقع خلف ترعة الإبراهيمية 1.65 مليون فدان، بنسبة حوالى 20% من إجمالى المساحة المزروعة فى مصر، موزعة على 5 محافظات هى "أسيوط، المنيا، بنى سويف، الفيوم، الجيزة"، ويبلغ عدد المستفيدين من تحسين الرى حوالى مليون مزارع مصرى، وأن نسبة ما تم تنفيذه من قيمة الأعمال المدنية بالمشروع بلغت 97.76%، فيما بلغت نسبة ما تم تنفيذه 98.85% من قيمة الأعمال الهيدروميكانيكية بالمشروع.
كما يساهم مشروع قناطر أسيوط الجديدة، إلى تحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، علاوة على إنتاج طاقة كهربائية نظيفة، من خلال محطة توليد كهرومائية بقدرة 32 ميجاوات، وكذلك توفير محور مرورى جديد بإنشاء كوبرى حمولة 70 طنًا، أعلى القناطر الجديدة، بعرض 4 حارات مرورية لربط شرق وغرب النيل، وأيضًا توفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم فى التصرفات والمناسيب، وتصل تكلفة المشروع حوالى 6.5 مليار جنيه.