فى لافتة إنسانية قررت إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة فى الشرقية، التخلى عن تطبيق القانون، وأرجأت قرار غلق مركز لحضانات الأطفال مخالف بالزقازيق، حفاظا على حياة الرضيعة "أاسيل" التى لم تكمل من العمر أيام، وتصارع الموت داخل الحضانة، بعدما تركها توأمها "حمزة" وتوفى منذ أيام ورأفة بحال والديها الذين ظلوا 20 عاما دون إنجاب.
غرفة أكسجين الحضانات تنذر بكارثة
وقامت الحملة من مديرية الصحة بالشرقية، لتنفيذ قرار إغلاق رقم 158 لسنة 2015، لإغلاق مركز طبى "ن"، لعدم جاهزيته ومن بين المخالفات وجود غرفة لأسطوانات الأكسجين الخاصة بالحضانات داخل "منور" منزل خلفى قديم وموصلة بغرف العناية عبر مواسير من الجهة الخلفية، مما تشكل خطورة على حياة الأطفال حال التعرض لأى عطل مفاجئ بالأسطوانات، أو انفجار الأسطوانة نتيجة الحرارة بسبب وجود مطبخ ملاصق لهم.
وشارك فى الحملة الدكتور حسام قمحاوى مدير إدارة العلاج الحر، والدكتور عصام فرحات مدير إدارة الطوارئ والدكتور محمد سليمان إدارة المستشفيات والدكتور حسن البنا خضر استشارى الأطفال ومدير مركز شفاء الخيرى .
وأكدت "منى" والدة الرضيعة، وهى تبكى، أنها تزوجت منذ 20 عاما ولم تنجب قبل ذلك، وأجرت عملية الحقن المجهرى، وفى هذه المرة أكمل الحمل وأنجبت توأمها "حمزة وأسيل"، ألا أنهما كانا فى حاجة لحضانة ونقلتهما لهذا المركز وتوفى المولود الأول بعد أيام من الولادة.
وقامت الحملة باستدعاء سيارتين إسعاف مجهزتين، ونقلت الطفلين إلى مركز الشفاء الخيرى بمدينة القنايات، وتم الإبقاء على "أسيل" لوجود خطورة على حياتها فى نقلها.