طالب الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية الشباب بألا يلجأوا فى الفتاوى لغير المتخصصين حتى لا يقعوا فريسة للتشتت، مؤكدا أنه تم استحداث وسائل كثيرة للرد على فتاوى الشباب عبر دار الإفتاء المصرية، وتأتى إلينا ما يقرب من 1800 فتوى يومية من كل دول العالم حتى لا نرى ما نشاهده على الساحة الآن وينسب إلى المسلمين.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت فى كلية دار العلوم بجامعة الفيوم تحت عنوان "دور الفتوى فى تجديد الخطاب الدينى"، وحضرها الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم ونواب رئيس الجامعة ووكيل وزارة الأوقاف وطلاب الجامعة.
وأضاف المفتى قائلا: "إننا ماضون فى تجديد الخطاب الدينى حتى نغير المفاهيم المغلوطة التى يرسخها البعض فى أذهان الشباب المصرى". مشيرًا إلى أن المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامى أخذت وحرفت من سياقها لتحقيق مآرب لا يعلم مداها إلا اللهو وأن ما يفعله الإرهابيين بعيد تماما عن الدين وهم يلبسون عباءة الدين من أجل مصالحهم الخاصة وما يفعلوه لا علاقة له بالدين الإسلامى من قريب أو من بعيد، متسائلا: "لمصلحة من يتم تشويه الدين؟".
وأكد المفتى أن الفتوى تمثل نبض الشارع وهناك فتاوى كثيرة ظهرت على الساحة فى الفترة الماضية خاصة فيما يتعلق بمسائل الطلاق فى السنتين الأولى والثانية وما يصدر من الشاب ووقوع الطلاق دون مبالاة ويجب أن يقدر الشباب عظم المسئولية التى تقع عليهم وألا يصبحوا فريسة لكل من يفتى بدون علم وعليهم أن يلجأوا إلى المتخصصين منعا للتشتت.
وطالب المفتى بضرورة أن يتم مواجهة الفكر بالفكر والمنطق والحجة والبرهان حتى ننجو بمصر لأن مصر منارة للعالم كله وخرج منها العلماء والمهندسين والمفكرين الذين انتشروا فى كل مكان فى العالم، مؤكدًا أن مؤسسة الأزهر تزخر بالعلماء الأجلاء الذين يعملون على تجديد الخطاب الدينى بصورة الإسلام السمحة.
وأنهى المفتى حديثه بالتأكيد على أننا جميعا على متن سفينة واحدة يجب أن يعى كل فرد فى المجتمع دوره حتى ننجو ونخرج إلى بر الأمان.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم أن التجديد ضرورة ملحة ويجب أن يتكاتف الجميع حتى يتم تجديد الخطاب الدينى بصورة ترضى المسلمين فى شتى بقاع الأرض وحتى نظهر وسطية الإسلام السمحة.