نظم مركز النيل للإعلام بزفتى التابع للهيئة العامة للاستعلام، اليوم الأحد، ندوة إعلامية بعنوان "الفكر التكفيرى المتطرف وانعكاساته على المجتمع"، بقاعة مركز النيل للإعلام، بهدف تطوير الخطاب الدينى لمواجهة الفكر المتطرف، وحاضر فيها السيد عسل، مدير إدارة الأوقاف بزفتى.
وقال عسل إن التطرف بكل أشكاله يعمل على تهديد الاستقرار المجتمعى وخلق حالة من الصراع بين مكوناته، وجعل الوطن على سعته يضيق ذرعا بمواطنيه، وقد صار من الواضح أن الحركات الدينية المتطرفة تستغل نزعة التدين الفطرية النقية استغلالا سياسيا، بمعنى أنها توظف المقدس الدينى، لإضفاء الشرعية على خطابها السياسى الذى يكفّر الآخرين أو يخوّنهم.
وأكد مدير الأوقاف على خطر التطرف على المجتمعات وخاصة المجتمعات العربية بأنه تؤثر على استقرار المجتمعات، مشيرا إلى أن هناك حركات تسعى لتعود بالمجتمعات العربية، إلى مرحلة ما قبل قيام الدولة، فتجرها نحو الفوضى المدمرة وترهن حاضرها ومستقبلها وأجيالها للمجهول وتجعل مصائر الدول موزعة بين الفوضى والتقسيم والحروب الطائفية.
وقال عسل إن التطرف الفكرى، هو عبارة عن منظومة معقدة تحوى كمًّا كبيرًا من العوامل والمسببات، والكوامن النفسية والظروف البيئية وما سوى ذلك، والدراسات والبحوث عن أسباب ودوافع ومبررات التطرف والإرهاب تحتل مكانة بارزة فى الدراسات السياسية والاجتماعية فى المجتمع الدولى، وخاصة الدول والمجتمعات التى ابتليت بهذه الظاهرة الخطيرة.
وأكد مدير أوقاف زفتى، أن الإصلاح المطلوب هو تغيير ثقافى بنيوى فى المجتمعات العربية والمسلمة، من خلال استبدال القيم الاجتماعية الأساسية التي تحكم تصورات الناس وسلوكهم الخاطئة الى سلوكيات صحيحة، والوسيلة لتحقيق هذه الأهداف هى مناهج التربية والتعليم، لكون التربية والتعليم هى وسيلة المجتمع لنقل ثقافته والمحافظة على عقيدته، وإرساء المثل والقيم التى يراد غرسها فى النشء، وعن طريق التربية تصوغ الجماعة أفرادها، والدول شعوبها وتوجه سلوكهم وأخلاقهم وفق الأهداف التى يسعى إليها المجتمع.
وأضاف أنه تم وضع خريطة برامج تثقيف دينى ودورات تدريبية لأئمة المساجد، وتنقية المطبوعات الموجودة بالمساجد من الأفكار والمعلومات التى تحث على العنف.
وقد أدار اللقاء طلعت الحفنى، وهبة يمانى، وعبد الله الحصرى، أخصائيو الإعلام، برئاسة محمد رضوان مدير المركز.