صور.. سكينة أم تنتظر السجن بعد تراكم الديون عليها بسبب تجهيز ابنتها

بعيون دامعة ونظرة يأس، وأنفاس مكتومة ونبرات حزينة بصوت مكلوم، وبرداء أسود يخفى بداخله جبل من الأحزان، واجهت مصيرها وحدها بعد أن طلقها زوجها لتصبح فى الحياة بمفردها معها اثنين من الابناء بنت أوشكت على الزواج، وولد يعانى المرار بالعديد من الأمراض المزمنة، لكنها على الرغم من ذلك واجهت وحدها طواحين الحياة، لمدة تجاوزت الثمانية أعوام تنتقل من منزل إلى منزل ومن شقة إلى أخرى لعدم قدرتها على الوفاء بالإيجار تارة والهروب من الدفع تارة أخرى، وبعد أن خارت قواها لم تجد أمامها أى طريق تسلكه سوى مناشدة المسئولين بمساعدتها ولإنقاذها من الضياع هى وأسرتها وتسديد ديونها التى تراكمت ولم تعد قادرة على الوفاء بها . بطريق رئيسى مؤدى إلى عزبة لمعى التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، وصلنا إلى إحدى العمائر المتواجدة بتلك المنطقة ، وفى شقة بالطابق الأرضى لا تتجاوز ال60 مترا، تضم بداخلها العديد والعديد من الاحزان المكتومة، وبالدخول إلى الشقة نجد " سكينة ابراهيم " صاحبة الثلاثة وستون عاما، مرتدية جلبابها الأسود التى تخفى بداخله العديد من الاحزان، لنقترب منها لتروى المأساة التى تعانى منها هى وأسرتها البسيطة . قالت سكينة لـ " انفراد "، تعرضت للانفصال عن زوجى منذ أكثر من 8 سنوات، وخرجت بنجلتى " ياسمين " 16 سنه، ونجلى "محمود " 14 سنه، ولم أجد أمامى سوى أن أحتضن أولادى بعد مشكلات مع زوجى، ولعد قدرتى على الحصول على أى مستحقات أو نفقة، ولم اجد أمامى إلا أن أواجه الحياة بكل ضراوتها، وبكل صعوبه بها، وقمت باستئجار شقة بسيطة فى البداية، وكان ايجارها فى هذا الوقت 200 جنيه، وكان انفق على اولادى من خلال عملى بأحد المعامل للتحاليل الطبية، واستمر الأمر لسنوات، حتى كبرت نجلتى اما عينى، وتقدم لها احد الشباب لخطبتها . وتابعت سكينة، لم اجد أمامى إلا أن اسعى لتحقيق أحلام نجلتى بأن تفرح مثلها مثل باقى البنات، ووافقت على خطوبتها، ونظرا لأن خطيبها كان فى عجلة من أمره فى الزواج، لم أجد أمامى سوى أن أشترى الجهاز الخاص بها من احد التجار على أن أقوم بالسداد شهريا على أقساط، وبالفعل قمت بشراء الجهاز بمبلغ وصل إلى 36 ألف جنيه، وكنت اقوم بالسداد من خلال عملى شهريا وكانت الأمور تسير بشكل جيد . وأضافت سكينة، اسكن فى منزل بالإيجار ب400 جنيه شهريا، علاوة على الأقساط الشهرية التى اقوم بسدادها والتى تصل إلى 1200 جنيه شهريا، علاوة على علاج نجلى الصغير " محمود " والذى يعانى من مرض مزمن بالصدر ويحتاج إلى علاج بشكل دورى، وتجمعت كل الأمور لتضيق الخناق حولى، وخاصة بعد أن اصبحت أعمل بالعديد من المنازل حتى أتمكن من الوفاء بكل هذه المستحقات، لكننى فى يوم من الأيام سقطت على قدمى ولم اعد احتمل العمل الآن، وأصبحت غير قادرة على الانتقال والعمل بالأماكن المختلفة . وتابعت سكينة، أنها بعد تعرضها للعديد من الإصابات جلست فى منزلها، تواجه مطالبات المستحقين لديونهم ، ومع عدم قدرتها على السداد لم يجد " الديانة " امامهم إلا الشكوى للمحاكم . وأكدت سكينة، انها مدانة بمبلغ وصل إلى 24 ألف جنيه، حاليا قيمة جهاز نجلتها، بالإضافة إلى 3000 جنيه قيمة المتحصلات المتأخرة للكهرباء والتى لم تعد قادرة على الوفاء بها، بالإضافة إلى 1200 جنيه قيمة ثلاث أشهر متأخرة للإيجار الخاص بالشقة، مناشدة أصحاب القلوب الرحيمة بأن يساعدوها فى الوفاء بالسداد لديونها، لأنها أصبحت مهددة بدخول السجن.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;