يعقد بالقاهرة غداً الاجتماع السنوى العاشر لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية، ومن المقرر أن تنتقل رئاسة الاتحاد للدورة الجديدة إلى مصر ممثلة فى الهيئة العامة للرقابة المالية.
وأوضح شريف سامى، رئيس الهيئة، أنه من المنتظر أن يشارك فى الاجتماع عدد كبير من قيادات هيئات أسواق المال العربية لمناقشة عدد من الملفات الهامة من ضمنها استراتيجية الاتحاد حتى عام 2020 ومبادرات تطوير البنية التحتية للأسواق وتعزيز متطلبات الشفافية والإفصاح. كما يتناول المشاركون مبادرات تنمية مهارات الرقباء الماليين ويقرون القوائم المالية للاتحاد عن العام الماضى وموازنة العام الحالى.
وأشار شريف سامى، فى بيان صحفى اليوم، إلى أن القيمة السوقية للأوراق المالية المقيدة بالبورصات العربية بلغت 1.1 تريليون دولار بنهاية عام 2015 بينما تبلغ القيمة السوقية لبورصات العالم نحو 64 تريليون دولار. وهى تزيد عن القيمة السوقية لمجموع بورصات دول أمريكا اللاتينية وتتساوى مع بورصة استراليا. وفى المنطقة العربية تتصدر القيمة السوقية للبورصة السعودية بـ40% من القيمة السوقية للبورصات تليها الإمارات فقطر ثم الكويت، وتأتى مصر فى المرتبة الخامسة بحصة 5%.
وأضاف رئيس الهيئة أن لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية والذى تأسس عام 2007 بأبوظبى يضم حالياً فى عضويته 15 دولية عربية إضافة إلى ثلاثة أعضاء منتسبين وعضو مراقب هو صندوق النقد العربى.
وكشف أنه سيجرى تنسيق المواقف مع قيادات سوق المال العربية فيما يتعلق بالمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (الأيوسكو) والتى تعتزم مصر والسعودية التقدم لتجديد عضويتها بمجلس إدارتها لدورة جديدة تبدأ فى منتصف عام 2016. وستتم مناقشة استضافة دولة الإمارات لمركز تدريب إقليمى لمنظمة الأيوسكو.
ومن المقرر أن تشهد فعاليات الاجتماع بحضور قيادات هيئات أسواق المال العربية – الأعضاء والمراقبين – توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة المصرية ونظيرتها العمانية فى خطوة نحو تدعيم العمل العربى المشترك تحت مظلة الاتحاد.
ويسعى الاتحاد إلى الارتقاء بالمستوى التشريعى والتنظيمى لأسواق الأوراق المالية العربية بما يحقق العدالة والكفاءة والشفافية، وكذلك العمل على توحيد الجهود للوصول إلى مستويات فعالة للرقابة على المعاملات فى أسواق الأوراق المالية العربية، فضلا عن التعاون والتنسيق المشترك بين أعضاء الاتحاد لتحقيق أقصى قدر من الانسجام والتوافق فيما يتعلق بالقوانين والأنظمة ذات العلاقة. كما يهدف الاتحاد إلى تذليل الصعوبات التى تعترض الاستثمار فى أسواق الأوراق المالية العربية، وتوسيع قاعدته وتنويع أدواته وتعميق ثقافة الاستثمار وكذلك تعميق مفاهيم الإفصاح والشفافية والحوكمة، إضافة إلى تطبيق أفضل المعايير والممارسات الدولية.
وتأتى تلك الفعالية ضمن جهود الهيئة العامة للرقابة المالية -والتى سوف تنتقل إليها رئاسة الاتحاد- نحو تعزيز الدور الإقليمى لسوق المال بمصر وتأكيد تواجدها الفعال فى المحافل المالية الإقليمية والدولية، حيث سبق واستضافت القاهرة العام الماضى الاجتماع السنوى للشراكة المتوسطية لهيئات أسواق المال وسبقته فعاليات الاجتماعات السنوية للجنة "الأسواق الواعدة والناشئة" أهم وأكبر لجان المنظمة الدولية لهيئات أسواق المال (الأيوسكو)، بمشاركة مائة من قيادات ومسئولى الرقابة على الأسواق المالية من 40 هيئة من جميع أنحاء العالم.
كما تم انتخاب مصر لأول مرة عام 2014 لعضوية مجلس إدارة منظمة الأيوسكو، وتولى رئيس الهيئة الشهر الماضى رئاسة الاجتماع السنوى لهيئات الأوراق المالية لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط الأعضاء بالمنظمة والذى عقد بدولة موريشيوس هذا العام.