كشف رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ، الدكتور بندر حجار ، عزم البنك إنشاء مكتب إقليمى بالقاهرة فى القريب العاجل لتقديم خدمات البنك لخمس دول ، وذلك فى إطار خطته لتحقيق "اللامركزية " لاسيما أن البنك يقوم بتقديم الخدمة لمليار وستمائة مليون مواطن في 57 دولة "أعضاء بالبنك " ويسعى إلى منح صلاحيات أوسع لبعض مراكزه الإقليمية.
وأوضح الدكتور حجار على هامش الاجتماع الثالث والأربعين للبنك الإسلامى فى (تونس ) أنه يتم حاليا إجراء محادثات مع الجانب المصرى للاتفاق النهائى على إنشاء المكتب الإقليمى للبنك بالقاهرة ، معربا عن أمله فى الانتهاء من ذلك فى أقرب وقت.
وأشار إلى مكانة مصر باعتبارها " عضوا مؤسسا " بالبنك ، كما أنها تعد من أكبر خمس دول تستفيد من برامج البنك ، لافتا إلى أن هناك تعاونا وثيقا بين إداراة البنك ومصر ، لتفعيل دور البنك وخططه ، مشيدا بالتقدم الاقتصادي ، والتيسييرات الاستثمارية التي قدمتها مصر مؤخرا لتشجيع الاستثمار ، وجذب المشروعات ، مما يوفر بيئة مناسبة لحفز الاستثمار و"الشراكة" مع القطاع الخاص
وأوضح أن البنك يقوم بمناقشة المشرعات المقدمة له ، ويتم وضع خطة للعام المقبل ، مع الاهتمام بالتعاون مع القطاع الخاص .
وأعلن الدكتور بندر حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية أن إجمالى الاعتمادات والمساعدات الإنمائية التى قدمها البنك خلال عام 2017 بلغ 8ر9 مليار دولار أمريكى لتنفيذ 324 عملية اقتصادية تنموية فى مختلف الدول الأعضاء بالبنك وأن 5ر22% منها للدول الأعضاء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمبلغ 21ر2 مليار دولار و9ر25% منها للدول فى آسيا وأمريكا اللاتينية وبحوالى 51ر2 مليار دولار و8ر24% لدول أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى بمبلغ 4ر2 مليار دولار و4ر23% منها لدول أوربا وآسيا الوسطى .
وقال حجار - فى مؤتمر صحفى عقده فى تونس اليوم الاثنين بحضور وزير المالية التونسى فى إطار اجتماعات البنك ال 43 - إن مساعدات البنك الإسلامى للتنمية من موارده الرأسمالية تنوعت بين مشروعات تنمية بشرية وصناعية وتجارية، موضحا أن البنك قدم مبادرات خلال العام نفسه، كما توزع تمويل البنك بين قطاع البنى التحتية من طاقة ونقل وخدمات حضارية وغيرها من تنمية حضارية وتعليم وصحة وزراعة وتنمية ريفية وأن أغلب التمويلات كانت لمشروعات البنى التحتية، وأضاف أن إجمالى صافى الاعتمادات خلال العام نفسه بلغ 8ر9 مليار دولار توزعت لتنفيذ خطط وبرامج البنك التنموية .