اختتمت المجموعة المالية هيرميس أعمال المؤتمر الاستثمارى EFG Hermes One on One الثانى عشر، الذى استضافته دبى على مدار يومين، تحت رعاية صاحب الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبى ورئيس مركز دبى المالى العالمى.
وشهد المؤتمر تنظيم حوالى 8 آلاف اجتماع مباشر بين قيادات مجتمع الأعمال وممثلى الإدارة التنفيذية لـ117 شركة إقليمية مدرجة، وأكثر من 455 مستثمرا و221 مؤسسة مالية دولية تتجاوز أصولها الاستثمارية 10 تريليون دولار. وركزت هذه الاجتماعات على الفرص الاستثمارية السانحة وإتاحة الفرصة لرؤوس الأموال الأجنبية لدخول أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد محمد عبيد، الرئيس المشارك لقطاع الوساطة فى الأوراق المالية بالمجموعة المالية هيرميس، أن المؤتمر يعد أكبر ملتقى استثمارى بالمنطقة، وأن مستوى الحضور والمشاركة القوية لأطراف المنظومة الاستثمارية خلال دورة العام الجارى يعكس رغبة مجتمع الاستثمار الدولى فى التعرف على فرص تكوين المراكز الدفاعية بالاستثمار فى الأسهم المدرة لتوزيعات الأرباح الجذابة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك الشركات المتميزة بقوة التدفقات النقدية، والتى تحظى بالخبرات الإدارية المشهود لها بالكفاءة والقدرة على تجاوز التقلبات العالمية والتحرك تجاه زيادة التنوع الاقتصادى بالمنطقة.
وشارك بالمؤتمر أبرز الشركات المدرجة ببورصات مصر والسعودية والإمارات والكويت إلى جانب باقى دول المنطقة، والتى تغطى أعمالها أكثر من 14 قطاعا محوريا بأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من بينها الخدمات المالية والطاقة والسلع الاستهلاكية والرعاية الصحية والتطوير العقاري، حيث قام ممثلو الإدارة التنفيذية لتلك الشركات بعرض الفرص الاستثمارية الواعدة وتبادل الرؤى والأفكار حول مستجدات الوضع الاقتصادى فى سلسلة من الاجتماعات واللقاءات المباشرة بمجموعة من المستثمرين الدوليين والمؤسسات المالية الرائدة حول العالم.
وقامت المجموعة المالية هيرميس بطرح عدد من الأسئلة والموضوعات التى تشغل اهتمام مجتمع الأعمال والاستثمار على الحضور، من خلال استطلاع رأى ممثلى المؤسسات المالية الدولية والمستثمرين الدوليين، عن طريق التصويت الإلكترونى لحظيًا حيث جاءت الإجابات على النحو التالي:
رصدت فعاليات الحدث الرئيسى بالمؤتمر أن معظم المشاركين بالتصويت يرون أن أسواق الإمارات (43% من الأصوات) ومصر (31%) ستحقق أعلى عائدات استثمارية خلال الثلاث سنوات المقبلة، ورجح أغلب المشاركين الاستثمار بقطاعى الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية لاحتوائها على الأسهم الأفضل أداءً خلال عام 2016 – وذلك على حساب كل من قطاعات الاتصالات والبتروكيماويات والبنوك.
وأكد أكثر من ثلثى المشاركين بالاستطلاع اللحظى أن ربط العملات بالدولار فى دول الخليج لن يتغير قبل عام 2018.
أما بالنسبة للسوق المصرية فقد تقاربت إجابات المشاركين على تقديرات تغير أسعار صرف الدولار أمام الجنيه بنهاية العام الجارى، فكانت الإجابة 10 جنيهات للدولار (بنسبة 36%) و9 جنيهات (34%).
وتعليقاً على تطورات أسواق المال فى عام 2016، يرى عبيد أن الأسواق الإقليمية سوف تشهد اكتتابات متوسطة وصغيرة الحجم خلال الفترة المقبلة، فى إشارة إلى قيام المجموعة المالية هيرميس بدور المنسق الدولى ومسئول التغطية فى صفقة طرح أسهم شركة الصناعات الغذائية العربية «دومتى» الرائدة فى صناعة الجبن بالسوق المصرى.
وتوقع "عبيد" أن تمر المنطقة بموجة انتعاش وإقبال متزايد على صفقات الدمج والاستحواذ خلال الفترة المقبلة، بعد حالة التباطؤ التى شهدناها خلال العام الماضى.
وأكد "عبيد" أنه يتطلع للعودة إلى دبى بعد عام من الآن لإقامة مؤتمر One on One فى دورته الثالثة عشرة، ترسيخًا لدور المجموعة المالية هيرميس كبنك الاستثمار بالعالم العربى فى مساعدة عملائها والشركات العاملة بأسواق المنطقة على توظيف فرص الاستثمار الواعدة والتغلب على موجة التقلبات الاقتصادية بالساحة الإقليمية والدولية.
وأشاد "عبيد" بتحرك المجموعة المالية هيرميس لتطبيق استراتيجية الخمس سنوات المقبلة سعيًا للاستفادة من ميزة الأسبقية التى تحظى بها والعمل ليس فقط على تنمية البصمة الإقليمية للشركة بأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكن أيضًا لاتخاذها خطوات عملية تضعها فى مصاف كبرى المؤسسات الرائدة بالأسواق المبتدئة حول العالم.