تطلق وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى الثلاثاء القادم مؤتمر "مصر للتميز الحكومى 2018" فى عامه الأول، والذى يجرى على مدار يومى 3 و4 من يوليو القادم " وذلك برعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وبحضور محمد القرقاوى وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل وعهود الرومى وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة من الجانب الإماراتى إلى جانب مشاركة ما يقرب من 1000 قيادى حكومى وأكثر من 30 متحدث ومسئول لاستعراض خبراتهم فى التميز والكفاءة الحكومية، وبناء القدرات الحكومية والحكومات الذكية.
ويأتى ذلك المؤتمر كخطوة أولى لتنفيذ مذكرة التفاهم فى مجال تطوير العمل الحكومى الموقعة بين وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى بجمهورية مصر العربية ووزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2018، فى فبراير الماضى.
ومن جانبها أعربت الدكتورة هالة السعيد عن سعادتها بتنظيم وعقد ذلك المؤتمر فضلاً عن المشاركة الإماراتية رفيعة المستوى فيه والذى يأتى تتويجاً للجهود المبذولة من دولتى مصر والإمارات لتفعيل الشراكة بينهما فى مجال تحديث الأداء الحكومى.
كما أشارت السعيد إلى أن الحكومتين المصرية والإماراتية تسعيان إلى تعزيز سبل التعاون المشترك بينهما فيما يخص الارتقاء بالخدمات الحكومية وجودتها فضلاً عن السعى إلى تسريع وتيرة الحصول على تلك الخدمات ورفع قدرات العاملين بالجهاز الإدارى للدولة والمؤسسات الحكومية إلى جانب إدخال مجالات التدريب.
ومن المقرر أن يتناول المؤتمر ثلاثة محاور رئيسة فى العمل الحكومى تتمثل فى الأداء والكفاءة والتميز الحكومي، والقدرات الحكومية إلى جانب محور الخدمات الذكية.
كما يهدف المؤتمر إلى استعراض التجارب الناجحة فى جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة فضلاً عن التعرف على أفضل ممارسات العمل الحكومى ما بين الجانبين المصرى والإماراتي. كما يستهدف المؤتمر إحداث نقلة نوعية فى الخدمات الحكومية بما يسهم فى تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة - رؤية مصر 2030
.
وحول مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة فى "مؤتمر مصر للتميز الحكومى 2018"، أكد محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أن انعقاد مؤتمر مصر للتميز الحكومى 2018 والمشاركة الإماراتية فيه تنبع من حرص حكومة دولة الإمارات على تجسيد توجيهات محمد بن راشد ومحمد بن زايد والتى توصى ببناء شراكة استراتيجية إدارية راسخة بين البلدين الشقيقين وتعزيز أواصر التعاون والشراكة والارتقاء بالعلاقات المتمـيزة التى تجمع الدولتين فى مختلف المجالات والتى لها جذور تاريخية عميقة وليست وليدة اليوم.
ويشار إلى أن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى كانت قد اعلنت فى أبريل الماضى عن تبنى الحكومة المصرية لمنظومة التميز الحكومى وذلك فى مؤتمر صحفى حضره وفدا رسميا لحكومة الامارات العربية المتحدة برئاسة محمد القرقاوى وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل وعهود الرومى وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة وعدد كبير من المسئولين والإعلاميين.
والجدير بالذكر أنه تم ارسال وفداً مصرياً إلى دولة الامارات العربية المتحدة فى بعثة استغرقت عشرة أيام بهدف مناقشة آليات عمل مشروع جائزة التميز الحكومى التى تم تصميمها حكوميا لتطوير الأداء الحكومى.
وعلى جانب آخر، استضافت مصر بالأمس، ممثلة فى وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اجتماع مجلس أمناء المعهد العربى للتخطيط والمنعقد فى دورته الثانيه للعام الحالى 2017/2018 فى مدينة القاهرة، وشارك عثمان محمد عثمان وزير التخطيط الأسبق والأستاذ بمعهد التخطيط القومى ممثلاً لمصر به، وشارك باللقاء ممثلون عن الدول الأعضاء البالغ عددهم 18 دولة وذلك فى اجتماعات مغلقة للمجلس.
كما تناول اللقاء مناقشة الخطة السنوية للمعهد العربى للتخطيط فضلاً عن تناول العديد من القضايا التنموية التى تهم الدول العربية كما هدُف اللقاء لمناقشة الأعمال البحثية وتبادل الآراء والأفكار مع الخبراء الدوليين والإقليميين حول المواضيع التنموية والاقتصادية المتعلقة بالدول العربية.
والجدير بالذكر أن الاجتماع الاول تم عقده فى دولة الكويت مقر المعهد فى يناير الماضى وكان قد شهد استعراض إنجازات المعهد ورصد التطور فى الأنشطة الخاصة بالتدريب والمشاريع البحثية والاستشارية والملتقيات العلمية والإصدارات التى تم إنجازها وأيضا التباحث حول أبرز المشاريع المطروحة على اجندة المعهد خلال الفترة المقبلة.
ويشار إلى أن المعهد العربى للتخطيط هو مؤسسة عربية إقليمية مقرها دولة الكويت، تأسست عام 1980، بهدف دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الدول العربية من خلال بناء القدرات الوطنية وإعداد البحوث وتقديم الخدمات الاستشارية والدعم المؤسسى وعقد اللقاءات التنموية والنشر، وفى مجال ريادة الأعمال والمعلوماتية. ويسعى المعهد إلى تطوير القدرات البشرية وتعزيز الأداء المؤسسى وتحسين أداء التخطيط الإنمائى فى الدول العربية من خلال تقديم الخدمات والبرامج ذات الطابع الإنمائى التى تتناسب مع التطورات والتحديات التى يشهدها العمل الإنمائى العربي.