الصناعات المعدنية: قرار خفض الغاز يحقق أرباحًا للدولة بواقع 2.2 مليار دولار

أكد مصنعو الحديد أن قرار الحكومة بتخفيض سعر الغاز من 7 دولارات إلى 4.5 دولار، هو تصحيح لقرار صادر عن وزارة البترول بالخطأ، وكان يحقق خسائر للشركات، مؤكدًا أن الدولة لا تقدم طاقة مدعومة لها حتى بعد قرار الخفض.

وأكدوا خلال المؤتمر الصحفى المنعقد اليوم، بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن القرار من شأنه أن يساهم فى توفير 1.2 مليار دولار، وهو الفرق بين استيراد خام الحديد والبليت، لإنتاج 7.5 مليون طن حديد تسليح حيث تتطلب صناعة الصلب المتكاملة استيراد 13.5 مليون طن خام قيمتها 1.5 مليار دولار مقابل 2.7 مليا دولار لاستيراد البليت لإنتاج نفس الكمية من الحديد.

وأشاروا إلى أن القرار سيوفر للدولة حوالى 500 مليون دولار تستخدم فى استيراد حديد تسليح تام الصنع، كما أنه سيحقق عائدا اقتصاديا على خزينة الدولة 2.4 مليار دولار، مقابل التنازل عن 227 مليون دولار قيمة خفض سعر الغاز من 7 إلى 4.5 دولار ليكون بذلك العائد الصافى للدولة حوالى 2.2 مليار دولار.

وفى سؤال لـ "انفراد" حول استفادة 3 مصانع فقط من قرار خفض الغاز، قال جمال الجارحى رئيس الغرفة: "إذا كان هناك 3 مصانع تستحوذ على 90% من الغاز الموجه لقطاع الحديد، فتلك المصانع تستحوذ على 90% من السوق المحلية".

وأشار الجارحى، إلى أن قيمة خفض الغاز غير كافية وأن السعر العادل للغاز لمصانع الحديد الإسفنجى يجب ألا تزيد على 3.5 دولارات، مشيرًا إلى أن الحكومة وعدت بإعادة النظر فى السعر مستقبلاً، مؤكدًا أن قرار خفض الغاز، جاء بعد اجتماعات خلال الـ4 سنوات الماضية مع الحكومات السابقة، وليس مطالبًا جديدًا من قبل المصنعين.

من جانبه أكد رفيق الضو العضو المنتدب لمجموعة السويس للصلب أن سعر الغاز فى العالم أقل بكثير من سعره فى مصر ويصل إلى 2.2 دولار فى أمريكا و3.1 دولار فى عمان، موضحًا أن تكلفة سعر الغاز فى مصر لا يتجاوز 3.5 دولار للمليون وحدة حرارية وهو ما يعنى أن الدولة تربح وفقًا للسعر الحالى.

وأكد أن الدولة ستفقد 227 مليون دولار نتيجة خفض سعر الغاز لكنها سوف تستفيد أكثر من استفادة المصانع، لافتًا إلى أن القرار غير موجه لمصانع بعينها وكل المصانع ستستفيد من القرار بنسب متفاوتة حسب حجم الاستثمار.

وأشار الضو إلى أن القرار صدر لجميع مصانع الحديد والبالغ عددها 27 مصنعًا، سواء كانت متكاملة الصنع، أو نصف متكاملة، أو مصانع درفلة، مؤكدًا أنه من الطبيعى أن تكون المصانع المتكاملة ذات الإنتاج الضخم هى الأكثر استفادة من هذا الوفر نظرًا لضخامة إنتاجها ومساهمتها فى حجم إنتاج الحديد المصرى.

من جانبه قال المهندس محمد سعد نجيدة رئيس شركة الحديد والصلب التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إن الشركة غير راضية عن تخفيض سعر الغاز إلى 4.5 دولار بدلاً من 7 دولارات، مؤكدًا أنه سيطالب الحكومة بتخفيض آخر يصل لـ 3 دولارات بشكل خاص لشركة الحديد والصلب وأضاف نجيدة ردًا على سؤال "انفراد"، أن غرفة الصناعات المعدنية غير معترضة على طلب الشركة، وموافقة عليه بالإجماع. وأشار نجيدة إلى أن سعر الغاز فى العديد من الدول لا يتخطى الـ3 دولارات، لافتًا إلى أن التحفيض الحالى سيساهم فى تحقيق مكاسب كبيرة للشركة.