قالت مصادر مسئولة بقطاع البترول والثروة المعدنية، إن شركة بتروشروق التى تم تأسيسها كشركة مشتركة مع شركة إينى الإيطالية لتتولى عمليات حقل ظهر فى منطقة شروق بالبحر المتوسط، بدأت إجراءات استلام موقع الإنتاج الخاصة بكشف "ظهر" فى منطقة بورسعيد، تمهيدا لعمليات الإنشاءات والتطوير، بحيث يجرى العمل بالتزامن مع عمليات تنمية الكشف ليدخل شبكة الإنتاج نهاية العام المقبل.
وأضافت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن شركة إينى الإيطالية انتهت بشكل نهائى من حفر البئر الثانية (ظهر2) فى كشف شروق بالمياه الاقتصادية فى البحر المتوسط، حيث أظهر البئر طبقة سمكها أكثر من الطبقة التى اكتشفتها فى البئر الأولى.
وتابعت المصادر" أنه بناء على تحليل نتائج حفر البئر الثانية، وتجميع البيانات والحسابات الأكثر دقه لتقييم الخزان، فإن هناك مؤشرات قوية على زيادة احتياطى، حقل ظهر من الغاز لتقترب من حاجز الـ37 ترليون قدم مكعب من الغاز، بزيادة 7 تريليونات قدم مكعب فى الاحتياطى المعلن، بعد تحقيق الكشف وهو 30 ترليون قدم مكعب من الغاز .
وأكدت المصادر أن تقديرات الـ30 تريليون قدم مكعب من الغاز، تمت بناء على طبقه واحدة، ولكن بعد ذلك توصلت إينى إلى طبقات أسفل الطبقة المكتشفة عززت من الاحتياطى، موضحة أن هناك ثلاثة أنواع من تقييم الخزانات، وهى البئر الأولى وهو ما يسمى "الوايل بيكات ويل"، و تكون فى مرحلة الحفر ويتم فيها التركيز على الوصول إلى الهيدروكربون، وهو تكوين الزيت الخام أو الغاز الطبيعى، كما أنه فى البئر الأولى يكون الكشف بناء على اجتهاد من الخطوط السيزمية أو خطوط التمويج الصوتى، والتى تعطى توقعاتها عند وصولها إلى الغاز، ثم تسجل المخزون المتوقع منه وامتداده.
وتابعت المصادر"يعقب ذلك بئر ثانية تسمى (ابريزل 1) وهى بئر البيانات وجمع المعلومات ،وفيها يتم اختبار الطبقة بالعوامل الميكانيكية، وتستطيع أن تعطى معدلات الإنتاج اليومى وتوقعاته أيضا، وفى هذه المرحلة يكون هناك نوع من الدقة الكبيرة جدا، لافتة إلى أنه بعد ذلك يتم الدخول فى مرحلة البئر التى تحدد امتداد الخزان والحسابات النهائية.
وتمكنت شركة إينى الإيطالية بعد مرور 6 شهور من تحقيق كشف ظهر من بدء أعمال الحفر نهاية شهر ديسمبر الماضى، وأعلنت مساء يوم الخميس الماضى نجاح الاختبارات الأولى للإنتاج من بئر "ظهر 2" التقييمى من حقل شروق بالمياه الاقتصادية المصرية فى البحر المتوسط.
وأضافت الشركة فى تقرير لها باللغة الإنجليزية، أنه أثناء الاختبار تم فتح 120 مترا من الخزان للإنتاج، وضخ 44 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، وأثبتت نتائج التحليلات والبيانات التى تم جمعها عن البئر، أن لديه إمكانية إنتاج ممتازة، تصل إلى 250 مليون قدم مكعب يوميا، بما يعادل 46 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا.
وتابعت أنه خلال عام 2016 سوف يتم حفر 3 آبار إضافية، بجانب بدء الأعمال الإنشائية لمعالجة الغاز المنتج. كانت شركة إينى الإيطالية أكدت أن لديها خطة طموحة لاستكمال خطط التقييم بحفر 3 آبار تقييم أخرى لحقل ظهر فى منطقة امتياز شروق فى البحر المتوسط، والذى يحتوى على احتياطى يقدر بـ30 تريليون قدم مكعب من الغاز بما يعادل 5.5 مليار برميل مكافئ من النفط.
وذكرت أن بئر ظهر 2 الذى تم الانتهاء من حفره بنجاح على عمق 4171 مترا يبعد عن بئر ظهر1 حوالى 1.5 كليو متر جنوبا، مشيرة إلى أن أعمال حفر البئر الثانية أكدت نفس كميات الغاز المكتشفة فى البئر الأول.
وأشارت إينى الإيطالية برنامج التقييم الشامل الذى تقوم به لحقل "ظهر" أكد على نفس احتياطيات الغاز الطبيعى التى تم التوصل إليها فى المياه العميقة وتقع بشكل كامل فى المنطقة الاقتصادية الخالصة المصرية وضمن كتلة الشروق.
وكانت إينى الإيطالية قد أعلنت، أن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، وافقت على أن تمنح الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" لـ"إينى" عقد تنمية حقل ظهر بمنطقة امتياز شروق فى البحر المتوسط وفقا للإطار التعريفى التعاقدى.
وأوضحت أن خطة التنمية تنص على بدء الإنتاج قبل نهاية عام 2017، مع التصاعد التدريجى خلال عامين، حتى الوصول إلى حجم حوالى 75 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، (أى ما يعادل حوالى 500 ألف من النفط المكافئ يوميا، بحلول عام 2019).
ونوهت الشركة إلى أن تحقيق الإنتاج السريع من هذا المشروع الكبير، سوف يكون ممكنا من خلال التعاون والتعاقد مع شركات بتروجيت، وإنبى، وسايبم، مضيفة أن أعمال الحفر تتم حاليا فى البئر الثانية ظهر-2.
يذكر أنه تم الإعلان عن كشف ظهر فى 30 أغسطس 2015 بعد عملية حفر ناجحة للبئر ظهر-1، ويعتبر أكبر الاكتشافات التى تحققت فى مصر وفى منطقة البحر المتوسط، وتقدر احتياطيات حقل الغاز العملاق بحوالى 30 تريليون قدم مكعب من الغاز.
وتعمل إينى فى مصر منذ عام 1954، حيث تباشر عملياتها من خلال فرعها أيوك وتعد شريكا استراتيجيا لقطاع البترول المصرى ولها دور ريادى لقيامها باكتشاف أول حقل للغاز الطبيعى فى مصر (أبو ماضى) فى عام 1967، وبلغ إنتاج إينى من النفط فى مصر خلال 2015 حوالى 200 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا.