رحب صندوق النقد الدولى فى تصريح خاص لـ"انفراد" بقرار البنك المركزى المصرى بتخفيض الجنيه أمام الدولار الأمريكى، وهى أول إشادة دولية بالقرار، وأكد الصندوق أنه سيسهم فى زيادة توافر النقد الأجنبى ويدعم القدرة التنافسية للصادرات المصرية، ويعزز جاذبية الاسثماررات الأجنبية.
وفى محاولة للقضاء على الفجوة بين سعر الصرف الرسمى والموازى، التى بلغت 200 قرشا خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة شح الدولار واشتعال المضاربات بالسوق السوداء، سمح البنك المركزى المصرى للجنيه بالهبوط من 773 قرشا إلى 885 قرشا للدولار، فى عطاء استثنائى للعملة الصعبة اليوم الأحد بقيمة 200 مليون دولار، على أن تبيع البنوك الدولار بسعر 995 قرشا للعملاء.
وأشاد كريستوفر جارفيس، رئيس بعثة صندوق النقد الدولى لمصر، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، بتلك الخطوة التى طالما أوصت بها إدارة الصندوق السلطات المصرية، قائلا: "نرحب بتحرك البنك المركزى المصرى والتزامه بسياسة أكثر مرونة لسعر الصرف".
وأضاف جارفيس أنه "من شأن سياسة سعر الصرف المرن أن تؤدى إلى زيادة توافر النقد الأجنبى ودعم القدرة التنافسية وتشجيع التصدير والسياحة وجذب الاستثمار الأجنبى المباشر. وكل ذلك يمكن أن يعزز النمو وفرص العمل ويخفض احتياجات التمويل".
وتعانى مصر من أزمة نقص العملة الاجنبية نتيجة تراجع موارد البلاد من قناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج والصادرات، والسياحة التى تعد أحد أهم مصادر العملة الصعبة.
وتراجعت أرصدة الاحتياطى من النقد الأجنبى لدى المركزى المصرى من 36 مليار دولار قبل ثورة يناير 2011، لتصل إلى 16.5 مليار دولار بنهاية فبراير الماضى.