أكد ماجد شريف، العضو المنتدب لشركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك"، إحدى كبريات شركات التطوير العقارى فى مصر والمنطقة، استعداد شركته للمشاركة فى مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة فور طرحها، مطالباً فى الوقت نفسه الحكومة بضرورة إعادة النظر فى سياسات تسعير الأراضى العقارية للشركات.
وأضاف "شريف"، فى تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن القطاع العقارى فى مصر استعاد نشاطه مجدداً بعد حالة الركود التى شهدتها البلاد بعد ثورة 25 يناير، معتبراً أن قرار البنك المركزى بخفض قيمة الجنيه بقرابة 15% يعد قراراً صائباً، وسيكون له نتائج إيجابية على معدل تدفق الاستثمارات الأجنبية فى مصر، سواء فى الاقتصاد بشكل عام أو فى القطاع العقارى والبورصة على وجه التحديد.
وطالب العضو المنتدب لـ"سوديك" بضرورة أن يتبع قرار خفض قيمة الجنيه للوصول إلى قيمته الحقيقية اتخاذ إجراءات أخرى من جانب الحكومة على صعيد مناخ الاستثمار، وأن يكون خفض الجنيه هو البداية، نظراً لأن ذلك كان العقبة الأكبر أمام تدفق الاستثمارات الخارجية والمحلية أيضا.
واستبعد "شريف" أن يؤثر قرار خفض الجنيه على السياسة التسعيرية لشركته، فيما يتعلق ببيع الوحدات العقارية، خاصة أن نحو 97% من مبيعات الشركة تعتمد على مدخلات محلية ولا تعتمد على المكون الأجنبى فى تنفيذها، ونسبة الـ3% الأخرى التى يتم فيها التشطيب الكامل للوحدات ربما يتم إعادة النظر فيها.
وتعد "سوديك" من كبرى شركات التطوير العقارى الرائدة على المستوى الإقليمى، حيث تقوم بتطوير عدد من المشروعات العقارية الكبيرة والمتنوعة فى مصر، وتتنوع المشروعات التى تقدمها سوديك لتضم مشروعات سكنية متنوعة، مراكز تجارية عملاقة تضم متاجر للتجزئة ومقار للشركات، حيث تمثل تلك المراكز أسواق مركزية وأماكن حضرية لسكان شرق وغرب القاهرة.
وأكد "شريف" أن القطاع العقارى فى مصر من أكثر القطاعات جاذبية للاستثمار، ليس للأجانب فقط بل للمصريين أيضا، مشيرا إلى أن الاستثمار الأجنبى يتركز بشكل أكبر فى الاستثمار فى الشركات، خاصة المقيدة فى بورصة الأوراق المالية، كما يستقطب شرائح كبيرة من محافظ المصريين العاملين فى الخارج.
ونوه العضو المنتدب لشركة سوديك إلى أن الفجوة العقارية لا تزال كبيرة جدا فى صالح الطلب، حيث يبلغ حجم الطلب الكلى على الوحدات السكنية نحو 3 ملايين وحدة وهو رقم مرشح للزيادة بشكل مستمر، حيث يضيف السوق طلبات بأكثر من 400 ألف وحدة سكنية سنويا، تمثل معدل الزيجات الجديدة كل عام، بينما يبلغ حجم المعروض سنويا 20 ألف وحدة فقط فى مختلف فئات الإسكان الفاخر والمتوسط وفوق المتوسط والمحدود والاجتماعى وغيرها.
وأشار "شريف" إلى أن سوديك يعد تركيزها الأكبر قطاع الإسكان الفاخر، لكنها مستعدة لمشاركة الدولة فى مجال الإسكان الاجتماعى والاقتصادى حال توافر شروط ميسرة وأسعار أراضى مناسبة تضمن على الاقل عدم الخسارة.
ولفت إلى أن سوديك دخلت قبل أيام فى شراكة مع شركة مصر الجديدة للإسكان لتطوير نحو 655 فدانا فى منطقة هليوبوليس الجديدة على طريق السويس باستثمارات تصل إلى 20 مليار جنيه ما أسهم فى مضاعفة حجم محفظة أراضى الشركة إلى 6 ملايين متر مربع.
وكشف العضو المنتدب لشركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك" أن شركته لجأت إلى مثل هذه الشراكات نظرا للارتفاع المبالغ فيه فى أسعار طرح الاراضى العقارية للشركات من قبل الحكومة، ما يفوق قدرات الشركات معتبرا أن أسعار مثل 4500 جنيه للمتر الذى طرحت به أراضٍ عقارية مرتفع للغاية مقارنة بقدرات السوق وهو أمر يجب على الحكومة وضعه فى الاعتبار وإعادة النظر فى سياسات تسعير الأراضى.
وأكد "شريف" أن الـ5 ملايين متر التى تطرحها الحكومة سنويا للمشروعات العقارية لا تتناسب مع حجم الطلب المرتفع من الشركات بالسوق، مطالبا بضرورة تفعيل اللائحة العقارية وتصنيف المطورين العقاريين بحسب خبراتهم وملاءتهم المالية.
وشدد على أن شركته ترتبط بعلاقات جيدة مع الجهات الحكومية، ولا يوجد أية خلافات قانونية أو قضائية، حيث تم تسوية كافة الخلافات التى ظهرت بعد 25 يناير 2011، كما أكد أن الشركة ماضية فى تنفيذ مشروعاتها بشكل جيد وتسليم الوحدات.
وأشار "شريف" إلى أن شركة سوديك حققت نتائج مالية وتشغيلية متميزة خلال العام الماضى 2015 تفوق الأهداف المخططة حيث بلغت إيرادات النشاط نحو 1.47 مليار جنيه وصافى ربح قدره 310.7 مليون جنيه وزاد معدل السيولة بالشركة الى اكثر من مليارى جنيه وبلغ اجمالى مبيعات الشركة 4.4 مليار جنيه العام الماضى ولم تتجاوز نسبة التعثر عن السداد مستوى 5% فقط.
وأكد أن القطاع العقارى فى مصر واعد ويزخر بفرص استثمارية حقيقية، وهو ما دفع الشركة للبحث عن فرص فى مناطق مختلفة من أنحاء الجمهورية سواء فى القاهرة الكبرى أو البحر الأحمر والساحل الشمالى والعين السخنة أو غيرها خاصة بعد نجاح الشركة فى الانتهاء من المرحلة الاولى من مشروع سيزر بالساحل الشمالى متجاوزة مبيعات 620 مليون جنيه.
وكشف العضو المنتدب لشركة سوديك عن أن شركته تخطط لطرح مراحل جديدة بمشروعات الشركة القائمة فى غرب القاهرة وشرقها والساحل الشمالى، بالإضافة للمشروع الجديد الذى من المقرر إطلاقه خلال النصف الثانى من 2016 والذى يتضمن تطوير قطعة الأرض التى تم الاستحواذ عليها مؤخراً بمساحة 30 فدانا، ومن المخطط أيضاً بدء أولى عمليات التسليم بمشروع إيستاون.