قال اللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحرى، إن زيادة حركة التجارة الدولية أدى إلى زيادة الطلب على نقل البضائع وتداولها لذا استلزم إبتكار حلول لوجيستية متكاملة، فكانت مبادرة الحرير التى أعلنت عنها الصين، بهدف تحقيق التكامل الاقتصادى، مشيرا إلى أن الإعلان عن مبادرة تحمل اسم حزام واحد كانت ٢٠١٣، وهى بالأساس إستراتيجة تنموية طرحها الرئيس الصينى لإعادة إنشاء شبكة الممرات البحرية القديمة لخلق طريق الحرير البحرى لتعزيز الربط الدولى ودعم حركة التجارية الدولية مرورا بـ ٦٥ دولة.
وقال إسماعيل إنه تم تأسيس صندوق طريق الحرير فى بكين ٢٩ ديسمبر ٢٠١٤، وهو ذا مسئولية محدودة تم تأسيسها وفقا لقانون الشركات بجمهورية الصين الشعبية، حيث يهدف إلى التنمية والاستثمار متوسط وطويل الأجل، وهو مخصص للترويج لمبادرة ومشروعات طريق الحرير والحزام فى الدول والمناطق ذات الصلة من أجل ضمان الاستدامة المالية.
وأوضح إسماعيل، أن رأسمال الصندوق ٤٠ مليار دولار، ولا يوجد أى جزء من رأس مال الصندوق ممول من منح أو مساعدات أجنبية، حيث يعمل وفقا لمبادئ السوق ويستثمر بصفة أساسية فى الأصول وأيضا فى القروض والتسهيلات والتمويلات.
وأضاف إسماعيل، فى كلمته اليوم بمنتدى "أثر طريق الحرير وإيجاد الفرص الاستثمارية بين الدول العربية والصين"، إن طريق الحرير البحرى يبدأ من فوجو فى الصين، ويمر عبر فيتنام وأندونيسيا وبنجلاديش والهند وسيرلانكا وجزر المالديف، وشرق إفريقيا على طول الساحل الإفريقى إلى البحر الأحمر، وعبر قناة السويس إلى البحر المتوسط الذى يمتد من الساحل الصينى عبر سنغافورة والهند باتجاه البحر المتوسط، بعد المرور على أثينا، وينتهى فى موانئ إيطاليا.