أنهت أسواق الأسهم فى الشرق الأوسط، عاما قاتما بأداء متباين اليوم الخميس، لكن توجد علامات على أنها قد تظهر أداء أفضل فى 2016.
وتأثرت أسواق الأسهم فى السعودية ودبى ومصر وأنحاء أخرى فى المنطقة بموجة هبوط فى الأسواق الناشئة هذا العام، وتضررت منطقة الخليج جراء هبوط أسعار النفط بينما عانت السوق الاسهم المصرية من نقص الحاد فى النقد الأجنبى.
ومن المرجح أن يكون تشهد الفترة القادمة المزيد من الألم، وبدأت حكومات الخليج خفض الإنفاق فى مواجهة تراجع أسعار النفط وهو ما سيضر النمو الاقتصادى العام القادم بينما يدفع هبوط إيرادات النفط أسعار الفائدة فى السوق للصعود.
ورغم ذلك يقول مديرو صناديق إنه يوجد ما يدعو إلى التفاؤل مع انخفاض التقييمات المرتفعة للأسهم إلى مستويات أكثر جاذبية، وقد تساهم الإصلاحات فى الإنفاق الحكومى ودعم الطاقة وأنظمة الضرائب فى منطقة الخليج فى الأجل الطويل فى تعزيز المالية العامة لدولها.
وأعلنت السعودية يوم الإثنين ميزانية إصلاحية لعام 2016 ومن المتوقع أن تتخذ البحرين والكويت وسلطنة عمان وربما قطر خطوات مماثلة فى الأسابيع القادمة.
وأظهر مسح أجرته رويترز وشمل 14 من كبار مديرى صناديق الاستثمار فى الشرق الأوسط، أن 50 بالمئة منهم يتوقعون زيادة مخصصاتهم للأسهم فى المنطقة فى الأشهر الثلاثة المقبلة بينما توقع 14 % خفضها وهو أكثر النسب تفاؤلا منذ فبراير 2014.
وقال ساشين موهيندرا مدير المحافظ لدى أبوظبى للإستثمار، "تعرضت بعض الأسهم لضغوط جراء عمليات بيع مكثفة فى أعقاب هبوط أسعار النفط وأتاح هذا التصحيح لمستثمرى الأجل المتوسط والطويل الفرصة لزيادة تعرضهم للشركات ذات العوامل الأساسية القوية".
وزاد المؤشر الرئيسى للسوق السعودية 0.1 فى المئة ليستقر بعد يومين من الخسائر بفعل الإجراءات التقشفية فى الميزانية الحكومية. وهبط المؤشر 17.1% فى 2015 مجاريا تراجع مؤشر إم.إس.سي.آى للأسواق الناشئة 17.2%.
وتوقف هبوط بعض أسهم البتروكيماويات التى تضررت بفعل زيادة أسعار الغاز اللقيم فى الميزانية مع صعود سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر سهم فى القطاع 0.3 %، ورغم ذلك انخفض سهم كيان السعودية للبتروكيماويات 2.2 %، وسهم رابج للتكرير والبتروكيماويات (بترورابج) 2%.
وزاد سهم أبناء عبد الله عبد المحسن الخضرى للبناء التى تواجه صعوبات مع تكلفة إصلاح سوق العمل وخفض الإنفاق الحكومى 0.6 %، بعدما قالت الشركة إنها حصلت على قرض إسلامى بدون فائدة بقيمة 135 مليون ريال من مساهمها الرئيسي.
وأغلق مؤشر سوق دبى شبه مستقر لتبلغ خسارته هذا العام 16.5 %، وهبط حجم التداول بأكثر من النصف عن الجلسة السابقة فى غياب المستثمرين الأجانب فى عطلة نهاية العام.
وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبى 0.7 % لتبلغ خسائره هذا العام 5.6 %، وصعد سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (إتصالات) 1.3 % بينما زاد سهم أبوظبى الوطنية للطاقة (طاقة) 4.4%، بعدما قالت الشركة إنها بدأت الإنتاج من حقل كلادان الجديد فى بحر الشمال، وأغلق مؤشر بورصة قطر مستقرا تقريبا لينهى العام على هبوط قدره 15.1 %.
وزاد المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية 0.4 % إلى 7006 نقاط بعدما اخترق مستوى مقاومة أمس الأربعاء. وينهى المؤشر العام على خسائر قدرها 21.5%، وقفز سهم أجواء للصناعات الغذائية-مصر 7.7 % بعدما قالت الشركة إنها تحولت إلى الربحية فى الأشهر التسعة الأولى من العام مقابل خسائر قبل عام.
وأظهر مسح رويترز تحسن المعنويات تجاه مصر بعدما بدد محافظ البنك المركزى الجديد طارق عامر جزئيا مخاوف المستثمرين بشأن أزمة نقص العملة الأجنبية فى البلاد، وسدد البنك المركزى لمديرى الصناديق الأجانب مستحقاتهم المتأخرة من العملة الصعبة.
وتوقع 29 % من المديرين المشاركين زيادة مخصصاتهم للأسهم المصرية بينما لم يتوقع أى منهم خفضها. وفى المسح السابق توقع 29 % خفضها بينما توقع 14 % زيادتها.
وفيما يلى مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم فى الشرق الأوسط: السعودية.. زاد المؤشر 0.1 فى % إلى 6912 نقطة، دبي.. ارتفع المؤشر 0.02 % إلى 3151 نقطة، أبوظبى.. صعد المؤشر 0.7 % إلى 4307 نقاط، قطر.. نزل المؤشر 0.1 % إلى 10429 نقطة، مصر.. زاد المؤشر 0.4 % إلى 7006 نقاط، الكويت.. ارتفع المؤشر 0.1 % إلى 5615 نقطة، سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.7 % إلى 5406 نقاط، البحرين.. صعد المؤشر 0.9 % إلى 1216 نقطة.