شكلت ورش العمل العلمية التي أقيمت ضمن أنشطة وفعاليات المهرجان الرابع للتمور المصرية بسيوة 2018 نقطة ارتكاز لمناقشة تحديات زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع وتسويق التمور المصرية، حيث قدم 18 باحثا وأكاديميا متخصصا بنخيل التمر من مختلف المؤسسات الحكومية والمراكز البحثية في جمهورية مصر العربية والدول العربية، ضمن أربع جلسات علمية.
وجاءت الجلسة العلمية الأولى بعنوان الاستراتيجيات والمشروعات، وترأس الجلسة الأولى الدكتور محمد الأنصاري، وقدمت فيها عدد من الموضوعات استهلها الدكتور عبد الله بن عبد الله بالحديث عن تحديات واستراتيجيات زراعة النخيل بالعالم، عقب ذلك تحدث ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عن مشروع تطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور المصرية، عقب ذلك تحدث الدكتور سمير حسين عن مشروع الاستفادة من التمور منخفضة الجودة في إنتاج بعض الأغذية الوظيفية، واختتمت الجلسة الأولى بورقة قدمها المهندس أحمد رجب حول مشروع الإدارة المتكاملة لمكافحة سوسة النخيل.
وجاء عنوان الجلسة العلمية الثانية بعنوان آفات النخيل، وترأسها الدكتور شريف الشرباصي واستعرض فيها الدكتور عطوة أحمد المكافحة البيولوجية لسوسة النخيل الحمراء، في حين تناول الدكتور محمد كمال موضوع المكافحة المتكاملة لأهم الآفات التي تصيب النخيل في سيوة.
وجاءت الجلسة العلمية الثالثة، بعنوان زراعة وخدمة التمور، وترأسها الدكتور عبد الله بن عبد الله، قدم فيها الدكتور المهندس محمد خليل ورقة حول استخدام تكنولوجيا انترنت الأشياء في مجال النخيل، وتحدث الدكتور علي زين العابدين عن تكاليف الممارسات الزراعية الجيدة، وتناول الدكتور عماد فودة في ورقته عن طرق التلقيح غير التقليدية لنخيل البلح الصعيدي، واستعرض الدكتور رضا شحاتة موضوع الطرق الحديثة في استصلاح الأراضي واختتمت الجلسة بورقة للدكتور عادل أبو السعود حول تنمية تمور الواحات البحرية.
وجاءت الجلسة العلمية الرابعة بعنوان "التصنيع وما بعد الحصاد" وترأسها الدكتور أمجد القاضي، قدم فيها الدكتور حامد الموصلي ورقة بعنوان النخلة أميرة التنمية المستدامة، في حين قدم الدكتور محمد محمود ورقة حول انتاج السماد العضوي من مخلفات نخيل البلح، وقدم الدكتور تامر رجب ورقة بعنوان اتجاهات تطبيقية جديدة للاستفادة من المخلفات الزراعية.
وجاءت الجلسة العلمية الخامسة بعنوان "التسويق والصادرات المصرية"، وترأسها الدكتور محمد النصاري وتناول فيها المهندس تميم الضوي موضوع في غاية الأهمية حول صادرات التمور المصرية وتحديات عملية التصدير على المستوى المحلي والدولي.
وافتتح الندوة الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أكد فيها أهمية البحث العلمي في تطوير قطاع النخيل وإنتاج التمور، مشيداً بالجهود العلمية التي بذلت من كافة جهات الاختصاص لتطوير هذا القطاع على مستوى جمهورية مصر العربية بالتعاون مع الأمانة العامة للجائزة والمنظمات الدولية ذات العلاقة.
ومن جهتها أكدت المهندسة حنان الحضري مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار في وزارة التجارة والصناعة على أهمية الجهود العلمية المقدمة في الندوة كونها تعكس ما وصلت إليه نتائج البحوث في مختلف الهيئات ومراكز البحث العلمي بمصر في مواجهة تحديات صناعة وتسويق التمور المصرية.
وعلى جانب آخر ارتفع عدد العارضين في مهرجان سيوة للتمور فى دورته الرابعة بنسبة 15.8% ليسجل 146 عارضا خلال عام 2018 من 5 دول قياسا على 126 عارضا فى العام الماضى.
وكشف الدكتور أمجد القاضي، المدير التنفيذي لمركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي، عن أن 5 دول تشارك فى مهرجان سيوة للتمور وهى "السودان والسعودية والأردن والإمارات ومصر" وزائرين من دولة المغرب وخبراء فى صناعة وزراعة التمور فى تونس.
وفى سياق متصل شهد فعاليات مهرجان التمور المصرية بواحة سيوة زيادة ملحوظة في عدد المتوافدين والزوار فى إطار الفعاليات التي تستمر لمدة 3 أيام.
وتنظم وزارة الصناعة والتجارة هذا المهرجان سنوياً بهدف زيادة صادرات التمور المصرية، فى الوقت الذى تحتل فيه مصر المرتبة الأولي عالمياً في إنتاج التمور، حيث تستحوذ على نحو 18% من الإنتاج العالمي للتمور، وتعتبر الأولى على المستوى العربي بنسبة حوالي 23 % من الإنتاج العربي من التمور.
ويأتي اختيار واحة سيوة لإقامة هذا الحدث لأنها تمتلك مناخا جيدا لزراعة وإنتاج أفضل أنواع التمر، ويقدر عدد النخيل بها بنحو 700 ألف شجرة، من بينها نحو 500 ألف شجرة مثمرة، تنتج نحو 50 ألف طن من الأصناف المتنوعة.