تواصل شركة شل عملاق النفط العالمى الهولندى، اجتماعاتها المكثفه مع فريق عمل شركة "بى جى مصر" لإتمام عملية الدمج بعد إنهاء صفقة الاستحواذ نهائيا، وأصبحت بريتش جاز مملوكة لشل بالكامل.
وحسمت شل ملف دمج شركة "بى جى" عملاق النفط البريطانى، بعد 10 أشهر من صفقة الاستحواذ عليها، حيث تم تحديد قيمة الدمج، التى بلغت 53 مليار دولار بما يعادل 36 مليار جنيه إسترلينى، إضافة إلى أنها ستخفض عشرات الوظائف فى المجموعة الجديدة وتبيع أصولا بقيمة 30 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة، من أجل تمويل الصفقة وإعادة شراء أسهم وتعزيز التوزيعات التى تعهدت باستمرارها أو زيادتها.
وقالت مصادر مسئولة بقطاع البترول إن فريق عمل "بى جى" انضم رسميا لشركة شل منذ إعلان إتمام صفقه الاستحواذ والدمج، منذ 15 فبراير الماضى، حيث تم إيقاف أسهم "بى جى" فى البورصة العالمية، وتحولت إلى شل، مؤكدة أن هناك اجتماعات مكثفة بين فريق عمل الشركتين باعتبار أنها مرحلة انتقالية.
وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الاجتماعات العالمية والمحلية فى كل الدول تتضمن التعرف على طبيعة ومهام العمل التى كان تقوم بها الشركة وتقييم الخطط التى تخص المشروعات الحالية على أرض الواقع والجارى تنفيذها.
وأشارت المصادر إلى أن خلال الاجتماعات الماضية لم يتم اتخاذ أى قرار له علاقة بالمشروعات فى مصر وخارجها، وكل ما يتم حاليا هو تنسيق وتنظيم مالى إدارى وظيفى، وتقييم للمشروعات وسبل التعاون، مشيرة إلى أن شل حريصة وتؤكد دائما اهتماما بالسوق المصرية وملتزمة بكل الاستثمارات التى تضخها منذ 100 عام فى مصر.
وأوضحت المصادر أن عملية الدمج قد تستغرق بعض الوقت نظرا لضخامة مهام وأعمال الشركتين، متوقعة أن تتضح ملامح الدمج، خلال الأسابيع المقبلة، وأن يتم الانتهاء من المرحلة الانتقالية خلال الأربعة شهور المقبلة.
وكان حمدى عبد العزيز المتحدث باسم وزارة البترول، قد أكد أمس الثلاثاء عدم صحة ما نشر حول قيام شركة بريتش جاز "بى جى" التابعة لشركة شل بوقف الإنتاج والتنمية فى المرحلتين (9A+) و(9 B) بالبحر المتوسط، وذلك لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن سعر الغاز المستخرج.
وأشار عبد العزيز فى بيان لوزارة البترول، أمس الثلاثاء، إلى أنه لا توجد مرحلة تسمى حالياً (9A+) ولم تدخل مرحلة (9 B) حيز الإنتاج أصلاً، وأن المفاوضات بشأن تنمية الغاز الطبيعى بالمرحلة (9 B) لم تتوقف ويتم حالياً التفاوض على إعادة جدولة زمنية للمشروع للبدء فى عمليات التنمية بعد الانتهاء من مرحلة التسليم والتسلم ما زالت مستمرة بين شركة شل التى استحوذت على شركة بى جى ولم تنتهى بعد، مؤكداً أن شل ملتزمة بجميع بنود الاتفاقية الأصلية الموقعة مع شركة بى جى فى منطقة امتياز غرب الدلتا بالمياه العميقة بالبحر المتوسط.
وفيما يتعلق بالتفاوض على تعديل سعر الغاز مع الشركاء الأجانب بصفة عامة فى الاتفاقيات البترولية فتحكمه قاعدة تحقيق التوازن لصالح جميع الأطراف والوصول إلى اقتصاديات تتناسب مع تكاليف تنمية بعض حقول الغاز الجديدة المكتشفة وهى عملية مستمرة طبقاً لظروف كل اتفاقية، وأن الهدف من التعديل هو الإسراع بخطط التنمية وبالتالى زيادة الإنتاج، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات فى هذا الشأن انتهت وبعضها مازال فى مرحلة التفاوض.