التقى الدكتور أحمد كمالى نائب وزير التخطيط لشئون التخطيط، والدكتورة هويدا بركات رئيس وحدة التنمية المستدامة بالوزارة، بالدكتورة ليلى البرادعى عميد كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة GAPP بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لبحث سبل التعاون المحتملة بين وزارة التخطيط والكلية وذلك فى إطار قيام مركز الأبحاث بالكلية بالأبحاث وموجزات السياسة عن القضايا الحالية المتعلقة بالسياسة العامة، والإدارة العامة، والشؤون العالمية فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وكذلك فى مجالات السياسة العامة التى تهم وزارة التخطيط للاستفادة منها فى وضع السياسات واتخاذ القرارات، حسب بيان صادر عن الوزارة اليوم الأربعاء.
وأشار كمالى إلى أهمية المشاركة والتعاون مع المراكز البحثية نظراً لأهمية الدور القومى التى تقوم به من خلال الأبحاث العامة التى تفيد متخذى وصانعى القرار فى قراراتهم، فضلاً عما تسهم به تلك البحوث والدراسات فى وضع الخطط الوطنية والإصلاحية بشكل قائم على الدراسة والتحليل، لتخرج بنتائج إيجابية وتحاليل منطقية وتعمل على تحقيق الهدف المرجو من وضعها بشكل أكثر قابلية، مشيراً إلى أهمية تلك البحوث والدراسات فى وضع الأسس والأطر الصحيحة لتأخذ القرارات والخطط مجراها الصحيح.
وأضاف كمالى أن أهمية تلك الأبحاث والدراسات تكمن كذلك فى تحديد المشاكل والتحديات التى قد تعوق تنفيذ إحدى الخطط الهادفة أو القرارات الهامة والإجرائية مما يساعد متخذى تلك القرارات فى تفادى التحديات ومواجهتها، مؤكداً على ضرورة التعاون مع المراكز البحثية وذلك من أجل إتاحة المعرفة، مضيفاً أن الدولة تحتاج وتدعم تلك المراكز للاستفادة منها فى وضع السياسات واتخاذ القرارات.
وأوضح كمالى أن أهمية هذه المراكز تزداد أكثر بالانفتاح على كل شرائح المجتمع وأطيافه ومؤسسات المجتمع المدنى وعمداء القرى والمدن والقوى السياسية والعاملة على الساحة، معربا عن اهتمامه بالاستفادة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة كوسيلة لنشر الوعى عن أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 والإنجازات التى حققتها مصر فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال سلسلة من ورش العمل والندوات بالجامعة.
وأشار نائب وزير التخطيط إلى ضرورة التعاون مع المراكز البحثية فى عملية تحديث رؤية مصر 2030 التى قامت بها وزارة التخطيط وذلك لتواكب تطورات المرحلة وضمان اتساق الاستراتيجية مع كلاً من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة أجندة 2030 وأجندة أفريقيا 2063، بجانب مواكبة التغيرات التى طرأت على الاقتصاد المصرى بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى عام 2016، وذلك لان المراكز البحثية تعمل على تحليل الواقع، وتقديم رؤى مستقبلية من أجل النهوض بواقع جديد أو تطوير الواقع الحالى إلى مستوى أفضل، وفق مرجعيات أكاديمية واستراتيجية بعيداً عن الارتجال، أو النظرة الأحادية، وهو ما دفع بعض المفكرين والساسة إلى تسمية هذه المراكز بخزانات التفكير.
ومن جانبها أكدت هويدا بركات على أهمية مشاركة الجامعة فى نشر أهداف التنمية المستدامة باعتبارها شريكاً علمياً موثوقاً بقدرته على تقديم الدعم فى نشر الوعى لدى المواطنين وخاصة الشباب حول أهداف الرؤية وأهمية تحقيقها.
وأشادت بركات بالدور التى تلعبه المراكز البحثية حيث تعتبر مصدر هام للتوجيه والتوعية وبلورة الرأى العام، كما تشكل هذه المراكز أداة مهمة فى بناء الوعى الوطن والقومى الذى يحرر الفرد من التعصب والحزبية أو المصلحة الخاصة، التى تصب فى غير مصلحة الوطن.