قالت الدكتورة هويدا بركات، رئيس وحدة التنمية المستدامة، إن عقد دورة تدريبية للمدربين حول استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 تم فى إطار إطلاق الحوار المجتمعى الخاص باستراتيجية مصر 2030 المحدثة، بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ورفع الوعى المجتمعى والتدريب الحرفى وريادة الأعمال.
وأشارت إلى أنه سيتم تنفيذ مشروع التنمية المجتمعية ورفع الوعى والتأهيل والتشغيل بالمحافظات المستهدفة التالية كمرحلة أولى: قنا ، الأقصر، بنى سويف، السويس، الاسماعيلية، المنوفية، والغربية على أن يتم التنفيذ تباعًا بباقى المحافظات.
كما أوضحت بركات أن الدورة التدريبية استهدفت تدريب مجموعة من العاملين بالجمعيات الأهلية فى المحافظات المستهدفة ليقوموا بدور المدربين بالمحافظات المذكورة بهدف تدريب عدد 4000 شاب من سن 16 حتى 30 عامًا.
ويشار إلى أن هذه الدورة التدريبية التوعوية تناولت شرح عدة موضوعات تتمثل فى التعريف بمصطلح التنمية المستدامة، والأهداف الأممية للتنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030 وتحديثها، وأهم إنجازات مصر فى مجال التنمية المستدامة، وما هو دور كل مواطن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما شملت الدورة التوعوية على أنشطة تفاعلية (ألعاب ذهنية وأمثلة تطبيقية) للتأكد من وصول المعلومة وقابلية تطبيقها.
ومشروع التنمية المجتمعية ورفع الوعى والتأهيل والتشغيل يهدف إلى العمل على رفع الوعى لدى الشباب فى المحافظات المستهدفة والتى تنتشر بها ظاهرة الهجرة غير الشرعية بأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، ورفع الوعى بالمخاطر المحتملة للهجرة غير الشرعية، وكيفية تجنبها والتعريف بسبل الهجرة الآمنة.
كما يهدف المشروع إلى الحد من ظاهره الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر عن طريق توفير فرص عمل وخلق شباب مؤهل لسوق العمل المحلى والدولي، وتعزيز مشاركتهم فى الحياة العامة وتنمية مهاراتهم بالنسبة للتدريب الحرفي، والعمل على نشر ثقافة الأسر المنتجة عن طريق التشجيع على مشروعات ريادة الأعمال، ورفع الكفاءة الإنتاجية لأصحاب الحرف اليدوية عن طريق إلحاق الشباب المتدرب بالعمل فى السوق الرسمي، وإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر بهدف رفع مستوى معيشة الأسر المستهدفة وعليه إنعاش الاقتصاد المحلي، مع تشجيع المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية ورجال الأعمال لدعم شباب وفتيات الأسر فى المحافظات المستهدفة.
وسوف يتم تنفيذ البرامج الاقتصادية والتوعوية للمشروع من خلال عمل لقاءات تعريفية لسكان المناطق المستهدفة ورصد الاحتياجات الفعلية لهم، وتحديد الفئات المستهدفة وفقًا للمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، مع وضع خطة برامج اجتماعية واقتصادية متكاملة تشمل محاور العمل واختيار الأشخاص المناسبين الجادين للعمل ببرامج التدريب.
ويأتى تنفيذ هذا المشروع فى إطار حرص الدولة فى هذه المرحلة المهمة على فتح آفاق جديدة للشباب بتوفير فرص التدريب والتأهيل وكافة البدائل الايجابية المتاحة المؤهلة لسوق العمل سواء المصرى أو الدولى والربط بينهم وبين الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، إيمانًا بأن الاستثمار فى الشباب المصرى وطاقاتهم أمثل طريق للحد من مخاطر الهجرة غير الشرعية.