ناشد مجلس إدارة جمعية مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ضرورة منح مزايا تفضيلية للصناعات الصغيرة والمتوسطة، فى إطار مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تخصيص 200 مليار جنيه، التى ينفذها الجهاز المصرفى المصرى تحت رعاية طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، من خلال منح الصناعات الصغيرة والمتوسطة قروضا بفائدة أقل من مختلف المشروعات الأخرى، إيمانا بأن الصناعات الصغيرة والمتوسطة قاطرة التنمية، كما أن مخاطرها وأعباءها أكبر من الأنشطة الأخرى.
وطالب مجلس الإدارة، فى بيان له عقب أول اجتماع للجمعية، البنك المركزى المصرى بوضع ضوابط لضمان عدم إهدار مبادرة السيسى للمشروعات الصغيرة لغير المستحقين، خاصة أن الجمعية رصدت بعض صور التحايل التى يقوم بها البعض للحصول على القروض، رغم عدم استحقاقهم.
وأكد مجلس الإدارة ضرورة عرض القانون الخاص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، التى تقوم الحكومة بإعداده خلال الفترة الحالية، للحوار المجتمعى، فى إشارة إلى ضرورة إعطاء ممثلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة الفرصة لإبداء الرأى فى القانون الذى سينظمهم.
من جانبه قال المهندس علاء السقطى، رئيس الجمعية، إن فكرة تأسيس الجمعية جاءت لحماية هذا القطاع الذى يعد القلب النابض للصناعة، لافتاً إلى الدراسة التى أعدتها الجمعية حول القطاع، والتى أوضحت اعتماد الاقتصاد المصرى فى هيكله على المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة لا تقل عن 70%، كما اعتبرت الدولة القطاع خلال الـ 30 عاماً الماضية، هى المشروعات التى تعمل فى الاقتصاد غير الرسمى، وكانت النتيجة إهمال الاقتصاد الرسمى، مشيرا إلى أنه عند توقف 1700 مصنع من المشروعات الصغيرة لم تستطع الحكومة تقويمها لأنها لم تتعامل مع مشاكل الاقتصاد الرسمى .
وأضاف "السقطى" أن الجمعية انتهت من إعداد مشاريع بروتوكولات تعاون مع وكلا من الصندوق الاجتماعى وبنك مصر وجامعة بدر، تستهدف مساعدة المشروع الصغير من الجانب التمويلى والاستشارى من خلال اتفاق رباعى للمساندة يوقعه المشروع مع الجامعة والصندوق أو بنك مصر تحت رعاية الجمعية.
وأشار إلى أن البرتوكول مع بنك مصر يقدم تيسيرات غير مسبوقة للمشروع الصغير الذى سيتقدم بأوراقه من خلال الجمعية (من أعضاء أو غير أعضاء الجمعية)، من بينها ضمان حصول المستثمر على القرض خلال 30 يوماً من تقديم الطلب، والحصول على أسباب رفض البنك لتقديم القرض لإعطائه الفرصة لتوفيق أوضاعه والتقدم من جديد للحصول على القرض.
من جانبه أكد معتصم راشد، نائب رئيس الجمعية، ضرورة استغلال دعم الدولة قطاع المشروعات الصغيرة، من خلال نشر ثقافة المشروعات الصغيرة بين الشباب وفى الجامعات العملية التى كان لها الفضل فى الكثير من المشاريع الصغيرة التى قامت فى منطقة الحرفيين وبعض المناطق الأخرى ومنها فوة.
وقال محمد عبد الملك، رئيس المكتب الفنى للصندوق الاجتماعى، إن ربط برنامج الجمعية لدعم المشروعات الصغيرة، الذى يقوم على الربط بين العلمى ممثلا فى جامعة بدر والعمل ممثلا فى المشروع الصغير والتمويل ممثل فى الصندوق أو بنك مصر، اتجاه يبشر بنجاح التجربة لجمعه بين الأعضاء الثلاثة لمثلث المشروعات الصغيرة تحت مظلة الجمعية.