أصدرت مؤخرًا مجموعة أكسفورد للأعمال، فى مجالات النشر والأبحاث والاستشارات، تقريرًا عن الإنجازات يناقش كيف يلعب الموقع الاستراتيجى لجيبوتى فى نقطة الالتقاء بين البحر الأحمر وخليج عدن دورًا فى مساعدة البلاد على تطوير إمكانياتها كميناء طبيعى.
ويلقى التقرير الضوء على الدور المتنامى للبلاد كميناء عبور دولى، حيث تقع فى موقع مميز على واحد من أكثر مسارات الشحن كثافة فى العالم إلى جانب الاستثمارات الكبرى فى وموانئها، وتشمل الموضوعات الرئيسية التى يغطيها هذا التقرير خطط جيبوتى لتعزيز أنشطتها التجارية مع الدول الحبيسة فى شرق إفريقيا وأثر مشروع التوسع فى قناة السويس على قطاع الملاحة البحرية.
ويصف بالتفصيل قصة النمو المذهل لهذا البلد، التى غزاها ارتفاع الاستثمار الأجنبى المباشر على خلفية تحسين مناخ الاستثمار، كما يوفر نبذة حول البنية التحتية الأساسية لهذا البلد الشاب التى تشمل إنشاءات ومشروعات بقيمة 14 مليار دولار فى قطاع النقل مما يساهم فى تقوية الروابط الإقليمية.
ويمثل أول ما نشرته مجموعة أكسفورد للأعمال حول جيبوتى توسعًا فى العمليات الإقليمية للشركة، وقد أطلقته مؤخرًا فى فندق كمبينسكى بالاس فى جيبوتى بحضور كبار ممثلى الدولة والضيوف من كبار الشخصيات والإعلاميين. وكان من بين المتحدثين الرئيسيين رئيس جمهورية جيبوتى إسماعيل عمر جله، ووزير الاستثمار والمالية إلياس موسى دولة، ومحافظ البنك المركزى فى جيبوتى أحمد على عثمان.
وكان رئيس الجمهورية ووزير الاقتصاد والمالية من ضمن كبار ممثلى الدولى الذين أجريت معهم حوارات تقرير جيبوتى 2016 إلى جانب الشخصيات النافذة الأخرى التى قدمت رؤيتها حول النمو الاقتصادى للبلاد مثل وزير المعدات والنقل موسى أحمد حسن، ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، والأمين التنفيذى للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، كارلوس لوبيز. كما يشمل تقرير مجموعة أكسفورد للأعمال دليلًا تفصيليًا للمستثمرين حول خصائص كل قطاع من القطاعات الاقتصادية.
وقال أندرو جيفرى، الرئيس التنفيذى لمجموعة أكسفورد للأعمال ورئيس التحرير، إن البحث الذى أجراه فريق المجموعة يشير إلى ارتفاع الاستثمارات الأجنبية التى شمل أثرها الإيجابى كافة قطاعات الاقتصاد.
وأضاف "أن استقرار الاقتصاد الكلى فى جيبوتى وتعزيز مناخ الأعمال قد جعلوا من جيبوتى وجهة جاذبة للمستثمرين، وهو ما كان له آثار إيجابية بارزة على القطاعات الرئيسية مثل قطاع الإنشاءات. ويشير أول تقاريرنا عن جيبوتى إلى نهوض الاقتصاد القائم على أنشطة البنية التحتية فى طول البلاد وعرضها والذى يقطع أيضًا خطوات سريعة فى تطوير الروابط مع دول الجوار والقوى الاقتصادية العالمية ضمانًا للرخاء المستقبلى."
من جانبه قال روبرت تاشيما، مدير تحرير مجموعة أكسفورد للأعمال فى أفريقيا، إنه بينما كانت تسعى العديد من الاقتصادات لتصبح بوابة للأسواق الأفريقية سريعة النمو، كانت تتمتع جيبوتى بالعديد من الأسباب أكثر من البلدان الأخرى لتحصل على هذا اللقب.
واستكمل "تستفيد البلاد من عدد من الميزات التنافسية التى تشمل البنية التحتية المتطورة وإجراءات الإفراج الجمركى الفعالة والموقع المميز. ورغم وجود التحديات، يؤكد تقريرنا حول جيبوتى أن الرؤية بعيد المدى للبلاد مشجعة إلى حد كبير."