أكد إيفالد نوفوتنى، رئيس البنك المركزى النمساوى، أن مشاركة صندوق النقد الدولى فى برنامج مساعدة اليونان "لم يعد ضرورياً"، من وجهة نظر اقتصادية، فى وقت يدور جدل حول دور الهيئة التى يوجد مقرها فى واشنطن.
وقال "نوفوتنى"، فى مقابلة مع صحيفة "دى بريسى"، اليوم الأربعاء، إن "صندوق النقد الدولى بحد ذاته لم يعد ضرورياً من وجهة نظر اقتصادية لإرساء الاستقرار فى اليونان".
من جهته قال ممثل البنك المركزى الأوروبى، إحدى المؤسسات الأربع الدائنة لليونان مع المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولى وصندوق دعم منطقة اليورو، "إنها مشكلة يمكن للأوروبيين تسويتها بمفردهم."
وبعدما شارك فى خطتى إنقاذ اليونان السابقتين، أبلغ صندوق النقد الدولى أنه لن ينضم إلى الخطة الثالثة التى أقرت فى صيف 2015، من دون إصلاحات جديرة بالصدقية واتفاق مع الاتحاد الأوروبى لتخفيف عبء الدين اليونانى، مؤكداً أنه "من غير المرجح" إقرار تخفيض كبير للدين اليونانى.
وتتهم الحكومة اليونانية اليسارية، بشكل متكرر، صندوق النقد الدولى بالمبالغة فى سياسة التقشف التى يطالب أثينا باتباعها، مشيرة إلى خلافات فى وجهات النظر بين المؤسسات الأوروبية والصندوق حول الموقف حيال اليونان.
من جهتها أكدت ألمانيا مراراً تمسكها بمشاركة الصندوق فى خطة المساعدة الثالثة بقيمة 86 مليار يورو.
وبعد تأخير عن الجدول الزمنى الذى حددته منطقة اليورو بالأساس، استؤنفت هذا الأسبوع فى إثينا المفاوضات بين اليونان ودائنيها وسط أجواء من التوتر بعد نشر ويكيليكس وثيقة قدمت على أنها محضر مؤتمر عبر الهاتف بين مسئولين كبيرين فى صندوق النقد الدولى.
ويشكو المسئولان، بحسب الوثيقة، من بطء المفاوضات مع أثينا والتحفظات الأوروبية، وتحديداً الألمانية، على تخفيض الدين اليونانى، وكذلك من تساهل تبديه، بحسبهما، المفوضية الأوروبية حيال أثينا.