أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، التزام الإمارات ببناء مزيج متنوع من مصادر الطاقة المتنوعة، وبدورها كمورد موثوق للطاقة للأسواق العالمية، وذلك خلال افتتاح الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الطاقة العالمي الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وتستمر حتى 12 سبتمبر 2019.
واستعرض الجابر فى كلمته الاتجاهات الرئيسة التي تؤثر في زيادة الطلب على الطاقة، بما فيها زيادة النمو السكاني وارتفاع القدرة على الإنفاق لدى المستهلكين من الطبقة المتوسطة.
وقال "سيشهد الطلب العالمي على الطاقة خلال العقدين المقبلين ارتفاعاً يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف كمية الطاقة التي تستهلكها قارة أوروبا حالياً، ولتلبية هذا الارتفاع في الطلب، يحتاج العالم إلى استجابة شاملة تعتمد على مزيج أكثر تنوعاً يشمل المصادر المختلفة للطاقة".
وأضاف "بفضل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة، نجحت الإمارات في إنشاء منظومة متكاملة تضم مختلف أشكال الطاقة، من النفط والغاز إلى الطاقة المتجددة والطاقة النووية. وبما أن العالم سيظل معتمداً على النفط والغاز كمصدر رئيس للطاقة لعقود عديدة قادمة، تمضي أدنوك في خططها لزيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام إلى أربعة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2020، وإلى خمسة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030. كما نعمل أيضاً على استثمار احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي من خلال خطة متكاملة لتطوير الأغطية الغازية، ومكامن الغاز غير المطورة، وكذلك الموارد غير التقليدية".
وأوضح أن العالم يحتاج إلى استثمارات بنحو 11 تريليون دولار في قطاع النفط والغاز لمواكبة الطلب الحالي والمتوقع على الطاقة.
وقال إن العالم يحتاج إلى إنتاج مزيد من الطاقة مع المحافظة على أقل مستوى من الانبعاثات الضارة، منوهاً بأن أدنوك تعطي الأولوية للإنتاج المسؤول بيئياً في سعيها لتوسيع نطاق عملياتها التشغيلية.
وقال "يعتبر إنتاج أدنوك من النفط من بين أقل عمليات الإنتاج عالمياً من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية، كما أنها تُعد رائدة في القطاع من حيث انخفاض مستويات انبعاث غاز الميثان، وبالتوازي مع ذلك تواصل أدنوك جهودها للتوسع في استخدام تطبيقات متطورة لالتقاط كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون من المنشآت الصناعية، حيث أطلقت الشركة في عام 2016 أول منشأة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون في المنطقة على نطاق تجاري، وتخطط الشركة للتوسع في هذا البرنامج بزيادة تقارب ست مرات في حجم غاز ثاني أكسيد الكربون الملتقط خلال العقد القادم".