كشف وزير المالية السودانى الدكتور ابراهيم البدوى، عن برنامج عقد اجتماعى جديد، فيما يخص الدخل الأساسي، بتحويل الدعم إلى نقدى مباشر، ليشمل 15 إلى 20 مليون مواطن، فى بلد نسبة الفقر فيه تصل إلى نحو 65 فى المائة، مما يستدعى الحماية الاجتماعية.
وأكد البدوى، فى مداخلة خلال ورشة عمل نظمتها قوى "إعلان الحرية والتغيير"، اليوم الأحد، تحت عنوان (عرض ومناقشة مقترحات برنامج أولويات الفترة الانتقالية) - ضرورة الحوار المجتمعى مع عدد من فئات المجتمع وأصحاب المصلحة فى مختلف الوزارات والمؤسسات لمناقشة القضايا الأساسية.
وأشار، إلى أن السياسات الاقتصادية تستهدف الإصلاح الاقتصادي، وفقاً للبرنامج الإسعافى فى إطار الموازنة وإعادة هيكلتها، بالإضافة إلى إصلاح السياسة النقدية ومناخ الاستثمار والإصلاح المؤسسى الكلى للاقتصاد.
ودعا البدوى المجتمع الدولى إلى المساعدة فى سد عجز الموازنة، لافتا إلى أنها تستهدف القضايا الاجتماعية كأولوية، فضلا عن إصلاح الخدمة العامة، وزيادة الأجور بنسبة تصل إلى 100 فى المائة.
وأضاف، أن التحديات الكبيرة التى تواجه الاقتصاد السودانى تجب معالجتها بالتفكير والمنهج المدروس، وفقا لبرنامج اقتصادى محكم وحوار واسع، والتعامل مع الشركاء فى العالم الخارجى لتمويل البرنامج الاقتصادي، منوها بأن القطاع الخاص يؤمن بتنوع وتوفر الموارد الاقتصادية فى السودان.
ومن جانبه، أكد الممثل المقيم لبرامج الأمم المتحدة الإنمائى فى السودان سلفا راما شانترا دعم البرنامج للحكومة لخلق "السودان الجديد".. قائلا "ندرك أن الوضع فى السودان يشكل تحديا على المستويين الاجتماعى والاقتصادي، ونسعى لتحقيق تنمية تشاركية مستدامة تستصحب كل قطاعات المجتمع".