أكد أعضاء لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، على الدور الإيجابى المتوقع من إنشاء الجسر البرى الرابط بين مصر والسعودية على معدلات نمو السياحة فى مصر.
وأكد أعضاء اللجنة، أن إنشاء جسر الملك سلمان عبد العزيز سيعزز من حجم الاستثمارات العربية فى مصر بصفة عامة والاستثمارات السعودية بصفة خاصة، بالإضافة إلى أنه يمثل فرصة كبيرة لدخول الاستثمارات المصرية إلى المملكة العربية السعودية.
وأعرب عمر صبور نائب رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، عن أمله أن يساهم جسر الملك سلمان عبد العزيز فى إنعاش الحركة السياحية فى مصر مجددًا، بجانب الفوائد التجارية والاقتصادية المتوقعة من إنشاء الجسر.
وقال "صبور" إنه يجب الأخذ فى الاعتبار ما إذا كانت هناك استفادة حقيقة من الجسر على القطاع السياحى والعمل على دراسة الاستفادة الكبرى من الجسر فى جذب السياح السعوديين والمستثمرين العرب إلى القطاع السياحى المصرى.
وأكد أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بالجمعية على أهمية إنشاء جسر الملك سلمان عبد العزيز الذى يربط بين مصر والسعودية على نمو الحركة السياحية والتجارية بين البلدين، مشيرًا إلى أنه وفقا لتصريحات رئيس هيئة تنشيط السياحة، فإن عدد السائحين السعوديين عن طريق الطيران يبلغ نحو 650 ألف سعودى، وبالتالى فمن المتوقع أن يجذب الجسر نحو 2 مليون سائح سعودى سنويا.
وقال إن انشاء الجسر البرى سيدفع القطاع إلى النمو من خلال زيادة أعداد السائحين السعوديين وجذب استثمارات عربية جديدة للقطاع فضلاً عن انتعاش الحركة السياحية، مشيرا إلى أن معدل إنفاق السائح السعودى، يصل إلى 5 أضعاف معدل إنفاق السائح العادى، وبالتالى من المتوقع أن يصل حجم الإيرادات العائدة من السياحة السعودية نحو 4 مليارات دولار.
وأضاف أن الجسر سيؤدى إلى خفض الطلب على الدولار، نتيجة العائدات المتوقعة من دخول السياح والمستثمرين السعوديين، بالإضافة إلى انتعاش حركة الحج عن طريق البر والقطارات لآداء الحج والعمرة حيث يبلغ متوسط عدد العمرات مليون معتمر، بمتوسط أسعار 20 ألف جنيه، أى ما يعادل تحويلات بقيمة 2 مليار دولار.
وقال ياسر إبراهيم سيد عضو لجنة السياحة بالجمعية، إن هناك عدة أمور يجب أن تؤخذ فى الاعتبار فى مقدمتها التأثير البيئى على المنطقة السياحية القريبة من الجسر البرى، مشيرًا إلى أن موقع نهاية الكوبرى يقع فى وسط أجمل فنادق شرم بخليج نبق وخلف مطار شرم الشيخ.
وأوضح أنه يجب ألا يسمح بالدخول مباشرة من منزل الجسر إلا للسيارات الخاصة فقط وأن تكون موقع الجمارك المصرية والتأمين قبل الصعود للجسر، وليس بعد صول الجسر إلى النبق، بالإضافة إلى دراسة الأثر البيئى على الشعب المرجانية لقواعدة أعمدة الجسر.
وأكدت مناقشات اللجنة على أهمية تحديد الموقع المناسب لإقامة الجسر، حيث يجب أن يكون إنشاء الكوبرى خارج الحدود البرية لمدينة شرم الشيخ، التى قد تؤثر أعمال الإنشاءات على طبيعة تلك المنطقة التى تعد واحدة من المناطق السياحية المتخصصة فى سياحة الغطس والشعب المرجانية.