عاد إنتاج النفط فى الكويت، الثلاثاء، إلى نصف معدله اليومى بحدود 1.5مليون برميل، مع مواصلة العاملين فى القطاع إضرابهم لليوم الثالث، بحسب ما أفاد مسئولون كويتيون.
وبدأ عمال قطاع النفط والغاز إضرابا مفتوحا الأحد، احتجاجا على خطط حكومية لجداول رواتب مخفضة لموظفى القطاع العام، ما أدى إلى خفض الإنتاج لنحو 1,1 مليون برميل يوميا، مقابل ثلاثة ملايين عادة.
وأفاد المتحدث باسم القطاع النفطى الشيخ طلال الخالد اليوم عن "وصول الإنتاج إلى متوسط قدر بنحو 1.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام"، وذلك فى بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية.
وأشار الخالد إلى "عودة إنتاج النفط الخام من شركة نفط الكويت إلى معدلاته الطبيعية فى شمال الكويت، وتشغيل مركز تجميع" فى جنوب شرق البلاد، ما أسهم فى زيادة معدلات الإنتاج.
ولم يحدد الخالد سبل توفير العمالة المطلوبة لإنتاج النفط، علما أن مجلس الوزراء كان طلب الأحد من مؤسسة البترول إتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان إلا يؤثر الإضراب على عمليات الإنتاج، علما بأن الكويت تعد رابع منتج ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وواصلت أسعار النفط الثلاثاء تراجعها، بعدما طغى فشل اجتماع الدوحة الأحد حول اتفاق لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير، على أى تأثير يمكن أن يحدثه إضراب عمال النفط فى الكويت.
وبعد تحسن طفيف فى وقت مبكر الثلاثاء، عاد سعر برميل نفط "وست تكساس" المرجعى تسليم مايو وتراجع 18 سنتا ليسجل 39.60 دولار للبرميل، بينما تراجع سعر برميل نفط "برنت" المرجعى تسليم يونيو 27 سنتا إلى 42.64 دولار للبرميل.
وأكد الخالد اليوم الثلاثاء أن "قطاع التسويق العالمى ما زال يلبى احتياجات العملاء، ولم ترد أية تقارير عن وجود أى تأخير أو جدولة لعمليات شحن النفط الخام للتصدير".
وكان وزير النفط بالوكالة أنس الصالح قد جدد مساء الاثنين دعوته العمال العودة إلى العمل، متعهدا بأن رواتبهم لن تخفض.
لكن اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات والنقابات العمالية يشددون على أن إنهاء الإضراب مرهون بتخلى الحكومة عن جداول الرواتب الجديدة، وخطط خصخصة بعض أجزاء القطاع النفطى.
وكان مسئولون فى القطاع النفطى قد أكدوا الأحد أن "مخزون دولة الكويت من البنزين والمشتقات البترولية يكفى لاستيفاء حاجة البلاد لمدة 25 يوماً، وأن المخزون الاستراتيجى للدولة يكفى لمدة 31 يوما أخرى.