أكد المهندس حسينى الفار الخبير المتخصص فى شئون توزيع الكهرباء، أن الدولة مهتمة بالانتقال للشبكات الذكية، وفقا لاستراتيجية 2030، مشيرا إلى أهمية تطبيق التحول الرقمى فىقطاع الكهرباء، ولكنه يواجه عدة تحديات أهمها، البنية الثقافية، والبنية البشرية، وهناك مسببات لفشله تتمثل فى عدم الاستعداد للتغير وثقافة الموظفين، والاعتماد على قواعد تطبيق خاطئة.
وأشار، خلال مؤتمر اقتصادى، إلى أن التحول الرقمى يضمن إرضاء العملاء وتهيئة البنية البشرية، وقال أن دبى تعتبر نموذجا يجب أن يحتذى به فى التحول الرقمى، والتى جاءت كتجربة وحيدة ضمن أحدى الدراسات المتخصصة، وفى مصر تعتبر مدينة بورسعيد أحد النماذج التى تعد نموذجا للتحول الرقمى لتقدم بنية الاتصالات بها.
وقال المحاسب محمد السيسى، رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، إنه على الرغم من أن تطوير قطاع الكهرباء فى مصر، بدا متأخرا إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا كبيرا، أدى لوجود فائض استراتيجى يتماشى مع المستوى العالمى، إذ أنه وفقا للأرقام الرسمية فهناك وفرا فى الطاقة المولدة بنحو 25%.
وأكد على أهمية أن تكون هناك شبكات توزيع قوية، حيث أصبح لدينا منظومة تحكم قوى، فى كل مناطق الجمهورية باعتبارها السفير الذى يقوم بتوصيل الكهرباء نحو45 مليون مشترك.
وأكد على أنه من الوارد أن تكون هناك أخطاء فى الخدمة المقدمة، فعلى سبيل المثال هناك 6 ملايين مشترك فى جنوب القاهرة، ونتلقى شكاوى من 6 آلاف شخص، وهى نسبة بسيطة ونحرص على حلها، والشكاوى متاحة من خلال جميع القنوات المخصصة، أبرزها منظومة الشكاوي.
وبدوره قال الدكتور خالد الدستاوى، العضو المتفرغ لشئون الشركات بالشركة القابضة لكهرباء مصر، أن قطاع الكهرباء يساهم فى تنفيذ برامج الحكومة من خلال خمس محاور منها الأمن القومى، وبناء الانسان والمساهمة فى التنمية الاقتصادية، وتحسين معيشة المواطن وتحسين مستويات التشغيل.
وأضاف أن هناك 5 برامج على مستوى التوزيع، من خلال منظومة تطوير الخدمات، الخدمات الإلكترونية التحكمات وتوحيد قواعد البيانات، العدادات الذكية.
وذكر أن هناك العديد من التحديات تتمثل فى تكامل الأنظمة بين الشركات ومعايير التكنولوجيا، وعدم كفاءة البنية التحتية، وعدم وجود هيكل بتائى، مشيرا إلى أنه تمت اتاحة 22 خدمة وإطلاق تطبيق لخدمات الكهرباء على الهاتف المحمول.
وكشف أنه يجرى تطوير 747 مركزا متكاملا على مستوى محافظات الجمهورية، وجارى تجهيز مركز تدريب ومتابعة ووفقا للمعاير العالمية المتبعة فى أجهزة التأمين.
وبالنسبة لموقف العدادات أشار إلى أنه تم تركيب 1161 عدادا ضمن مشروع الـ 250 ألف عداد وتم عمل الاختبارات اللازمة وخطوط الربط، وتم الانتهاء من انشاء 6 مراكز معلومات للشركة القابضة.
ولفت إلى أنه تم تركيب نحو 8.6 مليون عداد إلكترونى، لافتا إلى أنه فى مصر هناك 36 مليون عداد يحتاج 27 مليونا منهم إلى إحلال، وهناك 1.2 مليون مشترك ييتم دخولهم للخدمة سنويا، كما أن هناك 6 شبكات تنتج نحو 13.9 مليون عداد سنويا، مضيفًا أن هناك خطة لبناء 74 مركز تحكم، وهناك 6 مراكز تحكم على مراحلها النهائية وسيتم البدء فى عمليات الانشاء.
واستعرضت الدكتورة أهداب المرشدى الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، أهمية التكامل بين الطاقات الجديدة والمتجددة والشبكات الذكية، مشيرة إلى أن استخدام الشبكات الذكية سيقلل التكلفة وتعمل على ضبط الاستهلاك، وأضافت أن التحديات كبيرة جدا، ولابد من تعظيم الطاقات الجديدة والمتجددة، ومراعاة أننا نعتمد على مصادر غير ثابتة للطاقة الجديدة مثل الشمس والرياح.
من جانبه، استعرض الدكتور سالم الخضرى، الاستاذ بكلية الهندسة جامعة عين شمس، آفاق الاستثمار فى قطاع الطاقة وفرص النمو، موضحا أنه منذ عام 2014 تضاعفت شبكة الـ5000 فولت أكثر من مره حتى عام 2019، مشيرا إلى أن التدعيم الكبير لشبكة النقل، أدى لإنهاء مشكلات الكهرباء والانقطاع المتكرر.
ولفت إلى أن أطوال خطوط الجهد الفائق زادت خلال عام واحد من 25.60كم لنحو 26.652 كم بزيادة 1592 كم، وزادت محولات الجهد العالى لنحو 508 محطات من 450 محطة خلال عام، كما زادت أطوال الكابلات ل345كم.
وأضاف أن القطاع الخاص أصبح يبلى بلاء حسنا فى الاستثمارات فى قطاع الكهرباء، لافتا إلى أن هناك العديد من المشروعات الجارى تنفيذها منها مشروعات رياح بقوة 1820 ميجاوات، ومشروعات طاقة شمسية 750 ميجاوات، بمشاركة القطاع الخاص.
وشدد على أهمية الربط الكهربائى مع الدول مثلا الأردن التى نسعى للصول لنسبة 200كم، وليبيا 500 كم، والسودان100كم.