أكد محمد فريد عبد الشافى رئيس شعبة المنظفات بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، أن كل من لديه "مقشة، وبرميل، ومادة كيماوية " يستطيع أن ينتج صابون سائل فى مصر، موضحا أن الصابون السائل المباع فى الأسواق معظمه من ورش ومصانع بير السلم ويمثل حصته فى السوق المحلى من 60 إلى 85%، موضحا أن الصناعات الكيماوية المستخدمة فى صناعته جميعها تباع على الأرصفة وتمثل خطورة شديدة على مستخدمى الصابون السائل فى المنازل.
وأضاف عبد الشافى، فى تصريحات خاصة لـ " انفراد" ، أن المواد الكيماوية المستخدمة ضارة بالصحة وخاصة للسيدات الأكثر استخداما لمثل هذه الأنواع، حيث تؤثر على اليدين وتسبب سرطانات الجلد والأكزيما وفقا لما تحمله المادة الكيماوية من مواد ضارة غير مطابقة للمواصفات القياسية فى استخدامها، كما يؤثر على الصحة العامة للإنسان فى حالة استخدامه فى غسيل الأوانى المنزلية، حيث أن استخدام هذه المواد يحتاج إلى غسلها بالماء بصورة جيدة لإزالة فعاليتها على الأطباق التي تستخدمها ربة المنزل فى الطعام.
وأشار إلى ضرورة تفعيل الدور الرقابى بكل قوة من مختلف الجهات على مصنعى الصابون السائل فى مصر، خاصة وأن جميع القائمين على هذه السلعة منتشرين فى المناطق العشوائية وفوق الأسطح والجراجات وفى المنازل وجميعها تمثل ضررا شديدا على كل من يسكنوا بالقرب من هذه الصناعات وفقا للمواد الكيماوية الضارة سريعة الاشتعال، بالإضافة إلى الضرر الواقع على مستخدميها.
وأوضح أن الجهات الرقابية لابد أن تضع فى اعتبارها الغش التجارى فى الصابون السائل بالأسواق، حيث يستخدم القائمين على هذه الصناعة الزجاجات المعاد تدويرها من مصانع بير السلم، ويتوجه الكثير منهم من استخدام الزجاجات الفارغه للمصانع الكبرى التى تطبق المواصفات القياسية في صناعة الصابون، وتقوم بطرحها مرة أخرى بنفس العلامة ولكن بمواد مغشوشة ضارة بالصحة.
وعلق الدكتور محمد لطفى الساعى استشار الأمراض الجلدية، إن استخدام هذه المواد يسبب أمراض جلدية فى اليدين تتمثل فى التهابات مضاعفة وإكزيما تلامسيه عند السيدات والتى تنتشر فى صورة دوائر حمراء على الجلد، كما تتسبب فى التهاب الأظافر.