كشف عمر المغاورى المدير التنفيذى لشركة "FEP CAPITAL" وعضو الجمعية المصرية البريطانية للأعمال، أن الاجتماع الأخير لمجلس الأعمال المصرى البريطانى ناقش علاقة الاستثمار بخطط الحكومة وأهم المعوقات التى تواجه الاستثمار فى مصر.
وأضاف المغاورى خلال الاجتماع الذى انعقد بحضور جونكاسن السفير البريطانى بالقاهرة، ورجل الأعمال محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية، ومنير الزاهد رئيس بنك القاهرة وأعضاء مجلس الأعمال المصرى البريطانى، أن القطاع الخاص فى مجال الاستثمار يعتمد على الخطط الخاصة به التى تساعده على تنفيذ أهدافه بما يتماشى بالتوازى مع خطط الحكومة، ولكن القطاع الخاص أكثر ارتباطا فى المقام الأول بالمقومات الموجودة بالدولة ومواردها وواقع السوق، من خلال دراسات الجدوى التى تجريها مؤسسات القطاع الخاص بنفسها على الوضع الاقتصادى.
وأشار المغاورى إلى ضرورة وضع سياسات اقتصادية ثابتة وواضحة، بما يقلل من حدوث تضارب فى القرارات يؤثر يعود سلبا على الاستثمار، لافتا إلى ضرورة الالتزام من قبل الحكومة بوجود مرونة كافية وحوار مجتمعى فيما يتعلق بالقرارات الاقتصادية، مؤكدا أن هذا سيعود بالإيجاب فى حال تنفيذه على تشجيع وجذب الاستثمار وكذلك دعم الاستثمارات القائمة والمحافظة على تواجدها فى مصر.
وأضاف المغاورى أن البيئة الاقتصادية فى مصر بيئة واعدة وهو ما كشفته الدراسات الاقتصادية التى أجرتها شركة "FEP Capital" فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتى تؤكد أن النمو فى مصر نمو استهلاكى وليس إنتاجيا، وهذا يشير إلى أن المستقبل للنمو الإنتاجى إذا تم العمل بمخطط اقتصادى جيد مدعوم بسياسات حكومية مشجعة وواضحة، خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أطلق مبادرة مهمة جداً بتخصيص 200 مليار جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولابد من الإسراع فى تنفيذ تلك المبادرة، فالأمل فى هذه المشروعات كبير جداً، وفرص تعافى الاقتصاد المصرى على يديها أكبر من فرص تعافيه على يد المشروعات الضخمة فقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة هو الأكثر توظيفاً للعمالة والأسرع إنتاجاً، وفى حالة الاتجاه لإعادة فتح آلاف المصانع المغلقة وإعادة هيكلتها فهذا من شأنه اختصار الكثير من المسافات فى عمليات التوظيف والإنتاج والمنافسة على المنتجات المستوردة وفى نفس الوقت تعزيز عملية التصدير إلى الخارج.
وطالب المدير التنفيذى لـ"FEP Capital" بضرورة تعجيل الخطوات فى مسألة تخصيص 100 مليار جنيه لإعادة تشغيل المصانع المتعثرة من الفئة الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة للدعم المطلوب من البنوك والضرائب والتأمينات حيال تلك المصانع، مؤكدا أن ذلك سيوفر مجهودا ووقتا أكثر وسيبكر بعودة تشغيل عجلة الإنتاج، وبالتالى تعافى الاقتصاد المصرى وخروجه من كبوته بأسرع وقت ممكن.
كما نادى المغاورى بدعم حكومى لبرامج الاستثمار بأكثر من الدعم المقدم لبرامج الادخار، التى زادت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية.
جدير بالذكر أن شركة "اف إى بى كابيتال" هى شركة خدمات مالية مُنظمة، ينصب اهتمامها على رأس المال الخاص وخدمات بنوك الاستثمار، تأسست فى الأصل عام 1995 تحت اسم "البيت الأبيض" للأوراق المالية، منذ إنشائها وحتى عام 2007، ركزت الشركة على استخدام خبراتها فى مجال الشركات والمؤسسات والأوراق المالية، الأمر الذى كان مدفوعًا من ازدهار البورصة المصرية فى تلك الفترة وساعد الشركة على تحقيق عوائد مرضية على رأس المال.
بدأت الشركة فى استخدام الاكتتاب وتراخيص الأوراق المالية خلال فترة الانكماش الاقتصادى فى عام 2008، من أجل التعامل بشكل أفضل مع التغيرات فى السوق.
نجحت الشركة - خلال الأربع سنوات التالية - فى قيد العديد من الشركات فى بورصة النيل واكتسبت حصة سوقية رائدة فى هذا المجال. فى عام 2015، استحوذت عليها شركة "اف إى بى مصر" وتغيرت علامتها التجارية إلى "اف إى بى كابيتال"، وتقدم الشركة الآن مجموعة متكاملة من خدمات بنوك الاستثمار باعتبارها شركة متخصصة ورائدة فى إدارة الأصول والاستثمار المباشر وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.