استجابة لمبادرة رئيس الجمهورية والتي أطلقها– أثناء الاحتفال بعيد العلم – في العام الماضى تحت شعار "نحو بناء مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر “والتي تعبر عن الإيمان بأهمية المعرفة واحترامها له، وأن الاهتمام بقيمة المعرفة سينعكس على الاهتمام بالنمو الاقتصادى المستدام وتحسين مستويات المعيشة.
لذا فقد رأت الهيئة أن تطور من برامجها في نشر المعرفة والثقافة المالية مع دخول البرنامج الزمنى لتنفيذ استراتيجية الهيئة الشاملة للأنشطة المالية غير المصرفية لعامه الثانى، بإطلاق برنامج توعية وتثقيف مالىى مصمم على استضافة سلسلة من الزيارات لطلبة المدارس في مراحل التعليم المختلفة قبل الجامعى بمقرها لإتاحة الفرصة لدى النشء للتزود بالمعلومات والمعرفة عن سوق المال في مصر، وانشطة التمويل غير المصرفي المتعددة - من تأجير تمويلى وعقاري وتمويل متناهي الصغر- تدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وقال الدكتور عمران أنه لأول مرة تصبح الهيئة مقصدا للزيارة وتوضع على أجندة الأنشطة المدرسية الخارجية للطلبة في مراحل التعليم المختلفة لاستقاء المعرفة المالية وتعزيزها، ولتعطى الهيئة نموذجا في الأداء والتحول لنشر المعرفة بالاتصال المباشر، وثقافة حياة ينتهجها الرقيب على الخدمات المالية غير المصرفية.
وأعرب رئيس الهيئة في اللقاء عن ترحيب الهيئة بالاستجابة لتلبية رغبات المدارس المختلفة لتنظيم زيارات لمقر الهيئة للتعرف على دورها في مراقبة الأنشطة المالية غير المصرفية لخلق جيل لدية المعرفة، بما يمكن من ظهور رواد ومستثمرين في المستقبل، بل ومتعاملي لديهم الطمأنينة والارتياح في الدخول في معاملات في الأدوات المالية غير المصرفية في وجود رقيب فعال لديه القدرة على ضبط الآداء.
وخلال اللقاء تم إجراء لقاء تعريفي بالتنمية المستدامة كمفهوم وإلقاء الضوء على مبادئها وأهدافها وما يتم من تدابير قابلة للتطبيق لتعريف الاستدامة على المستوى المؤسسي لهيئة الرقابة المالية وتحويل مقرها إلى مبنى مستدام من خلال تنفيذ خطة لتخفيض استهلاك الطاقة وما يتم تركيبه من نظام تغذية بالمياه داخل مقر الهيئة يوفر ما يقرب من 50% من حجم الاستهلاك في المياه وتطبيق ارشادات خبراء مشروع تحسين وكفاءة الطاقة للإضاءة والأجهزة بوزارة الكهرباء، ونصائح الأمم المتحدة لتحسين فعالية أنظمة الإضاءة والطاقة بالهيئة .
وقامت إدارة توعية المستثمر بالتعريف بالأدوات المالية غير المصرفية الخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة، والدور الرقابي للهيئة الذي تمارسه لتحقيق سلامة واستقرار الأسواق المالية غير المصرفية، من خلال عدة آليات يتيحها القانون رقم 10 لسنة 2009 إلى الهيئة لحماية حقوق المتعاملين في الأسواق وتحقيق التوازن بينها أو ما تراه لازماً من إجراءات للحد من التلاعب والغش في الأسواق.
وفى نهاية اللقاء أعرب مسئولي الأنشطة المصاحبين للطلاب عن سعادتهم وتقديرهم لحجم المعلومات المالية التي اكتسبوها ولفت انتباههم مع الطلبة لخطورة المخاطر البيئية والاجتماعية التي تحتم الألتزام بفكر التنمية المستدامة وان يصبح سلوك حياة لهم داخل البيئة المدرسية، وان الحاضرين من الطلبة قد تعهدوا بنقل المحتوى الثقافي الذى اختبروه اليوم لزملائهم في الصفوف المدرسية الأخرى والتي لم تتح لهم فرصة الحضور.