90% من مصانع الأحذية الكبرى والورش الصغيرة فى طريقها للاندثار، طبقًا لتصريحات شعبة الأحذية بالغرف التجارية، وذلك نتيجة عدة عوامل جعلت هذه الصناعة تختفى بالفعل ولم يتبق منها سوى قطاع تصنيع الأحذية الرجالى الذى ما زال قادرًا على منافسة المنتج المستورد.
وأشار توحيد أنور عضو شعبة الأحذية باتحاد الغرف التجارية إلى أن هناك أسباب متعددة وراء اختفاء صناعة الأحذية فى مصر، أبرزها النقص الشديد فى المستلزمات اللازمة للإنتاج والتصنيع، ومنها مادة "الكلة" التى تستخدم فى عملية لصق الحذاء، والتى يتم استيرادها من دول الهند وإيطاليا وألمانيا، كما أيضًا عدم توافر "النعال" التى نستوردها من الصين وتركيا، أدى إلى اضطرار بعض الورش الصغيرة والمصانع الكبرى إلى إيقاف إنتاجها، بعد ندرة العملة الصعبة، وارتفاع تكلفة الخامات بشكل كبيرة على كاهل المصنع.
وأوضح عضو شعبة الأحذية، فى تصريح لـ"انفراد"، أن هناك أزمة حقيقية تواجه المصانع، حيث إن 90% من المصانع المتخصصة فى إنتاج الأحذية الرجالى مهددة بعدم القدرة على الاستمرار فى الإنتاج، خاصة أن غالبية أصحاب مصانع الأحذية الحريمى والأطفالى اتجهوا إلى الاستيراد، لعدم قدرتهم على منافسة المنتج الصينى، التى تتميز بانخفاض تكلفتها.
وأكد أن المادة الخام الوحيدة المتوفرة هى الجلود، حيث إن الانتاج المحلى يهيمن على صناعة الجلود، إلا أن المستلزمات الأخرى يتم استيرادها بشكل كامل، موضحًا أن أزمة ارتفاع تكلفة أسعار المواد الخام مؤخرًا أدى إلى انخفاض الإنتاج وبالتالى نقص المعروض بالأسواق، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأحذية بنسبة 25%.