سجلت فرنسا تراجعا قياسيا فى معدلات البطالة خلال شهر مارس هو الأكبر منذ عشر سنوات، حيث انخفض عدد العاطلين بواقع 60 ألف شخص أى ما يعادل 1.7%.
وذكرت وزارة العمل الفرنسية أن عدد العاطلين من الشباب دون 25 عاما هبط بنفس النسبة فيما بلغت البطالة للفئة العمرية ما فوق 50 عاما 1%.
ورجعت وزيرة العمل مريم الخمرى هذا التراجع فى عدد الباحثين عن العمل إلى التحسن التدريجى للنشاط الاقتصادى بفعل ميثاق المسئولية والتضامن الذى كشف عنه الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند فى مطلع 2014.
ويتركز الميثاق على مبدأين أساسيين، الأول يكمن فى تخفيض الضرائب المفروضة على الشركات وأرباب العمل (حوالى 50 مليار يورو)، والمبدأ الثانى يتعلق بمواصلة تقديم المساعدات الاجتماعية للفئات الشعبية الفقيرة والمتقاعدين والعاطلين عن العمل.
وكانت معدلات البطالة فى فرنسا قد سجلت ارتفاعا قياسيا فى فبراير الماضى (38900+) من العاطلين ضمن الفئة (A) الذين لا يمارسون أى نشاط.
بهذا الانخفاض، يتجاوز عدد الباحثين عن العمل فئة (A) فى فرنسا حاجز 3.5 مليون شخص بقليل وهو ما يعادل انخفاضا 1.4- % خلال ثلاثة أشهر وارتفاعا 0.5+ على مدار عام.
ولكن يرى المحللون أنه إذا ما تم إدراج عدد العاطلين فى فئة (C وB)، الذين يمارسون نشاطا ضئيلا فإن عدد العاطلين يتراجع فقط بمقدار 8700 شخص أى 0.2-%.
يذكر أن قضية البطالة تعد من أبرز التحديات التى تواجه الرئيس الاشتراكى فرانسوا هولاند الذى رهن، فى أكثر من مناسبة، إعادة ترشحه لولاية رئاسية ثانية بخفض عدد العاطلين.