وصلت أول شحنة من الغاز الطبيعى الأميركى المرسل إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبى مساء أمس، الثلاثاء، إلى مرفأ سينيس البرتغالى بحسب وكالة فرانس برس، فى خطوة قد تؤدى إلى حرب أسعار على مستوى القارة وخفض هيمنة روسيا على السوق.
وتأتى هذه الشحنة وسط ثورة فى إنتاج الغاز الصخرى، الذى تأمل واشنطن أن يصبح سلعة مؤثرة فى سوق الاتحاد الأوروبى، حيث تعد روسيا حاليا المزود الرئيسى للغاز.
وشحنة سينيس مخصصة لشركة "جالب اينرجيا" البرتغالية للطاقة، ووصلت على متن باخرة الشحن "كريول سبيريت" التابعة لشركة "شينيير اينرجى" ومقرها هيوستن.
وقالت شركة "جالب" انها اشترت تيراوط ساعة، ما يكفى لاستهلاك البرتغال لمدة أسبوع، وهو يعادل 2 بالمئة من الطلب السنوى من الغاز من محطة الغاز "سابين باس" التابعة لشركة "شينيير" فى لويزيانا.
ومع تطور الغاز الصخرى أصبحت الولايات المتحدة اكبر منتج للغاز فى العالم ومن المتوقع أن تصبح دولة مصدرة صافية هذا العام، وتم إرسال الغاز الأميركى إلى الأرجنتين والبرازيل والهند.
وقال متحدث باسم شركة "جالب" لوكالة فرانس برس "، إن شحنة الغاز الاميركى تمثل نحو 1%، من مشتريات غالب اينرجيا السنوية، مخصصة لزبائن فى شبه الجزيرة الأيبيرية".
وتعد "شينيير اينرجى” أول مجموعة أميركية تقوم بتصدير الغاز الطبيعى المسال من منشأتها فى "سابين باس"، وقريبا من منشأة أخرى فى كوربوس كريستى بولاية تكساس.
وتبحث أوروبا عن مصادر جديدة بعد معارك روسيا وأوكرانيا حول تزويد الطاقة فى السنوات القليلة الماضية، وتقوم روسيا بتأمين ثلث واردات الاتحاد الأوروبى من الغاز الطبيعى.
ومن المقرر أن تتبع ذلك شحنات اخرى فى اعقاب اتفاقيات الولايات المتحدة مع شركة كهرباء فرنسا (او دى اف) وشركة "اينجى فرنسا" وشركة "بريتش غاز".