أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، أن هناك تباين في تعامل الدول العربية مع جائحة كورونا كل حسب ظروفه الداخلية.
وأوضح أن، فيروس كورونا المستجد شكل وما يزال تحديا كبيرا للاقتصادات العربية، كبقية دول العالم، ويزيد على ذلك التراجع غير المسبوق في أسعار النفط العالمية، وهو ما أدى إلى لجوء عدد من الدول العربية إلى إجراءات عاجلة للحد من التأثيرات السلبية للأزمة، وفي الوقت ذاته تقديم تسهيلات متنوعة للحفاظ على حركة الاقتصاد وحمايتها من أي تقلبات مفاجئة.
وجاء ذلك خلال مشاركته في الندوة الافتراضية التي نظمتها غرفة التجارة العربية النمساوية، وتناولت المصاعب الاقتصادية التي يواجهها العالم في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، والجهود الطبية الحثيثة المبذولة لإيجاد علاج له، والتحديات التي تواجه العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين الدول العربية والأوروبية في زمن كورونا.
وأشار حنفي إلى أن جائحة كورونا دفعت إلى إحداث تغييرات على سلسلة الإمداد العالمية، ولم تكن الدول العربية بمعزل عن هذا التطور.
وشارك في الندوة شخصيات رفيعة المستوى عربيا وأوروبيا في المجالين الطبي والاقتصادي، وهم البروفيسور جوزيف بيننغر، مكتشف علاج مرض السارس، والذي يطور حاليا مع فريقه علاجا لفيروس كورونا، والسيناتور ريتشارد شينتس، رئيس غرفة التجارة العربية النمساوية ونائب رئيس الغرفة الاقتصادية الاتحادية النمساوية، ودكتور كريستوف لايتل، رئيس الغرفة الاقتصادية الأوروبية، ودكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، والدكتور باسل الخطيب، ممثل مدير منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).
وأكد حنفي، أن الموقع الاستراتيجي للدول العربية على الخارطة العالمية، يجعلها نقطة اتصال محورية بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، داعيا الدول الأوروبية إلى مزيد من الانفتاح باتجاه المنطقة العربية لتحقيق الإفادة من هذه الميزة، إضافة إلى الخبرة التي تتمتع بها الدول العربية في التعامل مع بيئتها الافريقية والآسيوية.
وشهد المؤتمر نقاشا وتبادلا للأفكار حول الأوضاع العالمية في ظل كورونا؛ حيث تناول الدكتور حنفي واقع التعاون بين الدول العربية والأوروبية، فأكد على ضرورة الانفتاح من الجانب الأوروبي في هذا الجانب.
وفيما يتعلق بالأوضاع في كل من لبنان والعراق في ظل جائحة كورونا، اوضح الدكتور خالد حنفي أن عمليات إعادة الإعمار في العراق تأثرت سلبا بسبب الأوضاعالمترتبة على جائحة كورونا والتراجع الكبير في أسعار النفط، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إعادة الإعمار ما زالت ورغم ذلك، أولوية لدى العراق.