قال محمد الفولى ، عضو غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، إن حجم الجلود الجاري نقلها من الجلادين إلى المدابغ بعد عيد الأضحى المبارك ، يقدر بمليون قطعة من الجلد الضاني تقريباً و750 ألف ما بين البقرى بأنواعه والجاموسى والجملى ويعتبر الجلد الضانى هو أول الأنواع التى يتم نقلها نظراً لعدم تحمله درجات الحرارة المرتفعة مقارنة بباقى الأنواع .
وأضاف "الفولى"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن حصر الجلود الناتجة عن الذبائح فى عيد الأضحى يقدر تقريبياً نتيجة ذبح من 30 إلى 50% من الأضاحي خارج المجازر وهو ذبح عشوائي لا حصر له يتم فى المحافظات والقرى والنجوع، وتستمر المدابغ فى تلقى كافة الأنواع من الجلود على مدار 30 يوما من الجلادين الذين يقومون بتجميع جلود الأضاحي من مختلف المناطق على مستوى الجمهورية، وترتيب دفعات الجلود إلى المدابغ على حسب أنواعها والتى يأتى فى مقدمتها جلود الخراف التى لا تتحمل الحرارة العالية ويليها باقى الأنواع ويعتبر الجلد البقرى الذكر من أفضل الأنواع وأكثرها قوة تحمل لكافة العوامل الخارجية.
وأوضح عضو غرفة دباغة الجلود، أن نسبة 90% من الجلادين فى مصر غير مسجلين وليس لديهم رخصة شراء وتداول الجلد فى المجازر المعتمدة من الدولة وأن 10% منهم فقط من لدية رخصة مزاولة هذة المهنة، ولذلك لا يوجد عدد محدد للعاملين فى هذة المهنة نتيجة العمل بطرق عشوائية غير رسمية رغم وجود قوانين جيدة لتنظيم عمل هذة المهنة بطرق رسمية ، ولفت إلى أن الجلد الخام من الجلادين إلى المدابغ يباع بقطعة الجلد الواحدة أما الجلد بعد دباغته يباع بالقدم لاستخدامه فى الصناعة بكافة أنواعها.
وقال محمد الفولى ، عضو غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، إن أفضل أنوع الجلود الخام فى الصناعة هو الجلد البقرى الذكر ويليه الجلد الجاموسى الذكر وتتوالى أنواع الجلود حتى نصل للجلد الجملى الأقل جودة وسعرا بين الجلود ، موضحا أن الجلد البقرى يصلح لكافة الاستخدامات فى الصناعة بسبب جودته العالية فى حين أن الجاموسى يستخدم فى المفروشات والسيارات والأحذمة السميكة ، كما يستخدم الجلد الضانى الخام فى الملابس الجاهزة ثم الأحذية ويليها المحافظ الجلدية.
وأضاف، أن الجلد الجملى هو الأقل جودة وسعرا بين أنواع الجلود واستخداماته دائما تكون فرعية فى تصنيع المنتجات الجلدية ، ويرجع ذلك إلى صعوبة دباغة جلد الجمل بسبب شكلة غير المتساوى نتيجة الصنمة فوق الجمل والرقبة طويلة جدا مما يقلل من ثمنه الذى يصل إلى 10 جنيهات فى القدم كما أنه عادة ما يستخدم فى الأحذية الرخيصة مثل الشباشب فى الريف ، ويستخدم فى تطعيم الأحذية من الجوانب فقط وخاصة الأحذية الصيفية وهنا لا يظهر شكله فى الوجهة الأمامية للحذاء ويقلل من تكاليف تصنيعه على المنتج.
وأشار الفولى ، إلى أن الجلد البقرى الذكر هو الأعلى سعرا لجودته المرتفعة واستخداماته المتنوعة فى صناعة المنتجات الجلدية بأنواعها ويصل إلى 30 جنية للقدم ، ويلية الجلد الجاموسى بقيمة 20 جنية للقدم ويأتى الجملى فى مؤخرة أنواع الجلود بـ 10 جنيهات للقدم ، موضحا أن القدم هى وحدة قياس الجلود المدبوغة الكترونيا قبل بيعها للمصانع أو تصديرها للخارج.
كما أن الجلود البقرى والجاموسى الإناث تستخدم أيضا فى الصناعة ويتراوح سعرها من 17 إلى 18 جنيه للقدم ، إلا أن حجم الجلد أصغر نسبيا مقارنة بالذكر كما أنه ينتشر بها عيوب كثيرة فى السلخ نظرا لعدم وجود رقابة لأنه وفقا للقانون ممنوع ذبح الإناث إلا الأمهات العجوزة منها أو التى لا تلد أما ذبح الإناث الأخرى يتم غالباً فى الأقاليم ومحافظات الصعيد بدون رقابة عليها مما يؤدى لإهدار الجلد أثناء السلخ العشوائى.