ترأس الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، وفد مصر فى الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقى، فى العاصمة الزامبية "لوساكا"، ومن المقرر أن تشارك الوزيرة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى العديد من الفعاليات رفيعة المستوى على مستوى رؤساء الدول والحكومات، التى تعقد على هامش الاجتماعات السنوية للبنك.
ومن المنتظر أن تلتقى نصر رؤساء الوفود الإفريقية المشاركة فى الاجتماعات، لتفعيل أوجه التعاون المختلفة بين مصر والدول الإفريقية، بما يعزز تحقيق التكامل الإقليمى فى القارة.
وقالت الوزارة، فى بيان لها، إن الوزيرة استهلت نشاطها فى "لوساكا"، بالمشاركة فى جلسة عن إزالة المخاطر أمام مشروعات البنية الأساسية فى القارة الأفريقية بمشاركة كل من كليفر غاتيتى، وزير المالية فى دولة رواندا، والدكتور إبراهيم مايكى، الرئيس التنفيذى لمبادرة النيباد، ويوفت جيرانت، شريك جيرانت لإدارة الاستثمار.
وأعربت نصر عن تقدير حكومة مصر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيرة إلى أن تحقيق التنمية المستدامة يعتبر التحدى الرئيسى ليس فقط لحكومة مصر ولكن للقارة الأفريقية.
وأكدت الوزيرة، أن العمود الأساسى للبرنامج الاقتصادى للحكومة المصرية هو تشجيع تنمية القطاع الخاص، لتحقيق شراكة مع القطاع العام، وتنفيذ مشروعات تنموية ذات بعد إقليمى، من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير بيئة أعمال مواتية له، وتعزيز فرص الحصول على التمويل للمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت أن ذلك يتم من خلال إطلاق مصر لسلسلة من المشاريع الضخمة ومنها محور تنمية قناة السويس، ومشروع تطوير الساحل الشمالى، وتنمية سيناء، والمثلث الذهبى، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بهدف خلق فرص عمل، خاصة للشباب والنساء.
وأشارت نصر إلى أن الحكومة ملتزمة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لما تمثله من أهمية فى دعم الشباب، موضحة أن الرئيس أعلن عام 2016 بأنه "عام الشباب"، والذى على أساسه، اتخذت الحكومة خطوات كبيرة فى تعزيز روح المبادرة الشباب، لأن الهدف هو خلق فرص عمل للشرائح الأكثر احتياجا فى المجتمع خاصة المرأة والشباب.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولى أن النتيجة المتوقعة من كل هذه الإجراءات والمشاريع، هى ضمان الاستدامة على المدى الطويل من خلال خلق منصة جديدة تنافسية يقودها القطاع الخاص لتحقيق النمو الشامل.
ومن المنتظر أن تلتقى نصر عددا من المسئولين من البنك، على رأسهم الدكتور، اكيونامى اديسينا، رئيس مجموعة بنك التنمية الإفريقى، وستيفانى ناليتامبى، القائم بأعمال نائب رئيس البنك لشئون البنية التحتية والقطاع الخاص والتكامل الإقليمى وتطوير القطاع المالى، وجاكوب كوليستر، المدير الإقليمى لإدارة شمال أفريقيا بالبنك، وعددا من مديرين القطاعات الحيوية بالبنك لمناقشة كيفية توطيد العلاقات مع بنك التنمية الأفريقى وتحقيق مزيد من التعاون فى عدة مجالات ذات الأولوية للحكومة المصرية فى المرحلة الراهنة كإيجاد مصادر بديلة للطاقة والاتجاه نحو تمويل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، المشروعات من شأنها دعم الاقتصاد المصرى ورفع مستوى معيشة المواطنين.