تراجعت أسواق المال الخليجية بشكل حاد اليوم، الخميس، مع انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 11 عاما، وتراجع الأسهم فى الصين.
وساهمت المؤشرات الاقتصادية السلبية والتوترات الإقليمية الناتجة عن الأزمة الحادة بين السعودية وإيران على خلفية إعدام نمر النمر، فى زعزعة ثقة المستثمرين الذين أقبلوا على بيع الأسهم.
وقادت سوقا الأسهم فى دبى والرياض عمليات التراجع، بعد ان فقدتا اكثر من 3% من قيمتهما مع ساعات التداول الأولى، كما تراجعت كل أسواق المال الخمس الأخرى فى دول مجلس التعاون الخليجى.
وفقدت سوق "تداول" المالية فى الرياض 3.7%بعد دقائق من بدء التداولات، لتنخفض الى ادنى مستوى لها منذ ثلاثة أعوام، اما سوق دبى فخسرت 4% من قيمتها، وبلغت مستويات ما دون الثلاثة آلاف نقطة للمرة الأولى هذه السنة.
وفقدت سوق ابو ظبى 2.3% لتتراجع الى ما دون 4200 نقطة، بينما تراجعت سوق الدوحة دون 9800 نقطة بعد خسارتها 3%.
وانعكست هذه التراجعات على اسواق المال الأخرى، ففقدت سوق الكويت 1.7% من قيمتها وبلغت التداولات مستويات لم تبلغها منذ 11 عاما، فى حين خسرت سوق عمان 0.1%، والبحرين 0.7%.
وكانت الأسواق المالية الخليجية أنهت عام 2015 على تراجع، مدفوعة بتراجع كبير فى سوق المال السعودية جراء انخفاض أسعار النفط.
وواصل برميل النفط تراجعه عالميا الخميس، ليقارب سعره 33 دولارا، وهو الأدنى منذ العام 2004، علما أن سعر البرميل تراجع بزهاء 60% منذ منتصف العام 2014.
ويأتى التراجع الجديد فى أسواق الأسهم الخليجية على خلفية أزمة حادة تشهدها المنطقة بعد إعلان المملكة العربية السعودية الأحد قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ردا على تعرض سفارتها فى إيران وقنصليتها فى مشهد (شمال شرق إيران) لاعتداءات من محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودى الشيعى نمر النمر، من ضمن 47 مدانا "بالإرهاب".
وحذت دول خليجية حذو السعودية فى اتخاذ خطوات دبلوماسية بحق إيران، إذ قطعت البحرين العلاقات، واستدعت قطر والكويت سفيرهما، واستدعت الإمارات سفيرها وخفضت التمثيل الدبلوماسى المتبادل.
وكانت الصين علقت التداول فى اسواق الاسهم الخميس بعد خسائر وصلت إلى 7%، جراء توقعات سلبية لاقتصادها الثانى عالميا.
وأثر التراجع الصينى على عدد من أسواق الأسهم بأوروبا.