قبل يومين ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اجتماع مجلس إدارة مشروع المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (النداء)، لتقييم وعرض التقدم الذي حققه مشروع النداء خلال الفترة الماضية، ومناقشة خارطة الطريق للمضي قدمًا في المرحلة الثالثة من المشروع للفترة 2022-2026، فما هو هذا المشروع والهدف من المبادرة؟.
بدأ المشروع، عام 2012 بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي بصفتها الشريك الوطني المنفذ وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الخارجية المصرية، وذلك بتمويل من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وتعمل المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء"، على خلق فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة في صعيد مصر، وخاصة بمحافظة قنا وبعض القرى بمحافظة الأقصر ومحافظة سوهاج من خلال أربعة برامج أساسية، هي: برنامج الارتقاء بالخدمات الأساسية، برنامج تعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال، وبرنامج تعزيز التنمية الزراعية المستدامة، وبرنامج نشر المعرفة وتأييد السياسات، وتتوائم الأهداف التي تعمل من خلالها مؤسسة "النداء" مع رؤية مصر التنموية 2030، والتي من بين أهدافها تحقيق التنمية المتكاملة في المناطق الريفية بصعيد مصر وتعزيز الخدمات الأساسية.
وتعتبر المبادرة، نموجًا للشراكات الناجحة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، حيث تعمل على تحقيق التنمية الشاملة وهو ما يتماشى مع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتي تهدف إلى توفير ظروف معيشية وخدمات أفضل للمجتمعات الريفية وتحقيق التنمية المتكاملة.
وتغطي مشروعات المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة، عدة من أهداف التنمية المستدامة، وهي الهدف الأول: القضاء على الفقر؛ الهدف الثاني: القضاء التام على الجوع؛ الهدف الثالث: الصحة الجيدة والرفاه؛ الهدف الرابع: التعليم الجيد؛ الهدف الخامس: المساواة بين الجنسين؛ الهدف السادس: المياه النظيفة والنظافة الصحية؛ الهدف السابع: طاقة نظيفة وبأسعار معقولة؛ الهدف الثامن: العمل اللائق ونمو الاقتصاد؛ الهدف التاسع: الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية.
واستطاعت المبادرة، خلال الفترة من 2012 إلى 2021، لتوسيع نطاق خدماتها ليضم 70 قرية لتصل بشكل مباشر وغير مباشر لأكثر من 100 ألف شخص، بالتعاون مع 11 وزارة و 4 محافظات وأكثر من 70 منظمة غير حكومية.