قال محمد منار عنبة، وزير الطيران المدنى، إن خسائر شركة الخطوط خلال السنة المالية 2019 – 2020 في ظل جائحة كورونا وصلت إلى 4.5 مليار جنيه، وهذه الخسائر كانت في 4 شهور فقط.
أضاف عنبة، في حواره مع الإعلامي محمد الباز، ببرنامج "آخر النهار" الذى يذاع عبر قناة النهار، أن أقصى نسبة لرحلات الطيران منذ جائحة كورونا وحتى الآن لم تتخطى 30% فقط، قائلا: "كنا بننزل بلاد 14 رحلة في الأسبوع، دلوقتي بننزلها مرتين أو تلاتة، وبلاد تانية كنا بننزلها 7 رحلات في الأسبوع دلوقتى بننزلها رحلة".
وأوضح الوزير أن مصر للطيران وصناعة الطيران عموما تعتمد على الرحلات المنتظمة التي تأثرا كثيرا بسبب أزمة كورونا الطاحنة منذ بدايتها، ورغم أن هناك شركات كثيرة لجأت إلى الاستغناء عن العمالة بها، إلا أن مصر لم تفعل ذلك مطلقا، بفضل دعم الدولة الكبير، مردفا "الأزمة بالنسبة للقطاع الخاص كانت شديدة نسبيا وهناك شركات طيران خفضت بعض رواتب العاملين بها، ونحن أوقفنا تحصيل الرسوم والإيجارات في مطار القاهرة للشركات، كما تم تقديم تسهيلات حتى 31 أكتوبر لقطاع السياحة وقطاع الطيران".
وتابع وزير الطيران، أن القطاع الخاص يمثل من 17 – 20% من صناعة الطيران في مصر، مبينا أنه تم استغلال فترة توقف حركة الطيران بسبب أزمة كورونا لرفع كفاءة المطارات، وتم تركيب كاميرات حرارية تكشف المواطنين غير مرتدي الكمامة إلكترونيا، بجانب تزويد المطارات بأجهزة الكشف عن الحقائب بشكل متقدم.
وأكمل: "أزمة كورونا من غير كتالوج على العالم بأكمله وإدارتها صعبة، وزادت أعداد العاملين بمصر للطيران بكورونا في الموجة الأولى، ونجحنا في تأجير مستشفى لعلاج وعزل العاملين وكانت أعداد الوفيات قليلة، وهناك حالات خارج مصر للطيران كانت تلجأ لنا وكنا نستقبلهم".
وقال محمد منار عنبة، وزير الطيران المدنى، إن أول تحدى واجهه منذ توليه حقيبة الطيران المدنى، كانت أزمة السيول الشديدة في بداية 2020، وتم رفع كفاءة عدد من المطارات وعلى رأسها مطار القاهرة، ونزلت الطائرات بأمان في كل المطارات ولم يتم إغلاق أي مطار، مردفا: "تم عمل غرفة عمليات وقتها بمطار القاهرة وأدرنا الأزمة وخرجت بالصورة التي تليق باسم مصر".
أضاف عنبة، أنه بعد أزمة السيول عكف مع المسئولين في الوزارة على حل أزمة نقل المصريين في ووهان بالصين في بداية أزمة فيروس كورونا، متابعا بالقول: "أنا عرضت وقلت لو الطائرة اللى هتخرج 777 أنا أتشرف إن أروح بنفسي وأجيب المصريين بنفسي، قالولى إنه هيبقى فيه حجر لمدة أسبوعين قلتلهم مفيش مشكلة"، مبينا أن طاقم الطائرة بالكامل لم يتردد لحظة في نقل المصريين وتسارعوا في هذه الملحمة الكبيرة.
وأوضح الوزير، أنه بعد رحلة إعادة المصريين من ووهان الصينية في بداية أزمة كورونا، كان هناك تحدي آخر وهو إعادة المصريين العالقين من شتى بلاد العالم، وشهدت هذه الفترة تكثيف حرة الطيران، لإعادة 77 ألف مصري من جميع الدول التي يتواجدوا فيها، بجانب خروج رحلات للجاليات الأمريكية والكندية والإنجليزية يتم تنظيمها عن طريق السفارات لإعادة مواطنيها لبلادهم.
وأشار إلى أن وزيرة الهجرة كانت تخطر وزارة الطيران بأماكن المصريين العالقين في الدول الخارجية، وعلى الفور يتم نقلهم أثناء أزمة كورونا، مستكملا: "في فترة الإغلاق بسبب كورونا كنا نعمل بضائع وحصلنا على تصريح لعمل الطائرات بضائع على كراسي الركاب، بشرط أن تكون البضائع لا تحتوى على مواد سائلة وغير قابلة للاشتعال وبوزن معين حتى لا تؤثر على كفاءة الكراسي، ونقلنا بضائع من شتى بقاع الأرض وهذا الأمر ساعد على تقليل جزء من الخسائر".