كشف رجل الأعمال حسام فريد رئيس مجموعة الوايلر فريد للطلمبات، عن عزم المجموعة الطرح بالبورصة المصرية خلال العام المقبل لتلبية التوسعات المستمرة باستثمارات المجموعة، بشرط ثبات نسب النمو الاقتصادى مقارنة بنسب التضخم، مضيفا:"الطرح بالبورصة موجود دائما بخطط المجموعة، وبالفعل استعدينا للطرح خلال 2010 وجاءت الثورة لتؤجل عملية الطرح على مدار الخميس أعوام الماضية بسبب عدم الاستقرار سواء الاقتصادى أو السياسى".
وتابع:"مع تحسن الأحوال الاقتصادية نسبيا خلال العام الجارى..حفزنا إلى التفكير فى الطرح مرة أخرى ولكن ليس خلال العام الجارى..وربما يكون خلال العام المقبل بشرط ثبات سعر صرف الدولار، وتناسب معدلات النمو والتضخم".
وأضاف فريد، فى مقابلة مع "انفراد"، أن المجموعة بدأت ضخ استثمارات بقيمة 30 مليون جنيه خلال العام الجارى لشراء 7 ماكينات جديدة للتوسع فى الإنتاج بمصنعها بالعاشر من رمضان لتلبية الطلبات الجديدة والمشروعات القومية، فضلا عن زيادة صادراتها، حيث تصدر المجموعة إلى 44 دولة حول العالم.
وقال فريد، أن المجموعة تتعاون مع الحكومة لتنفيذ عدد من المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكان آخرها تعاقدها على توريد 30 مضخة مياه للمرحلة الأولى من مشروع الاستزراع السمكى بمنطقة غليون بمحافظة كفر الشيخ، مضيفا أن مضخات المشروع تضخ 140 ألف متر مكعب من المياه للمزارع السمكية، تكفى لرى منقطة شبرا، بطاقة 5 جيجا وات.
وأضاف فريد، أن الطلمبات الموردة للمشروع تعمل بتكنولوجيا ألمانية تساهم فى تقليل الفقد من الطاقة، كما تقدم المجموعة فترة ضمان تصل إلى 5 سنوات، وهى فترة ليست موجودة فى أية تعاقدات مع القطاع الخاص، وتوفر قطع غيار، فضلا عن توفير التدريب داخل وخارج مصر للفنيين العاملين بالمشروع.
وأشار فريد، إلى أن المجموعة حددت أقل وقت لتوريد وتركيب الطلمبات بمدة 6 شهور، إلا أن الشركة الوطنية التابعة للقوات المسلحة، طالبت بتقليل المدة لبدء تشغيل المشروع وافتتاحه من قبل الرئيس أوائل أغسطس المقبل، ولذلك ضغطت الشركة العمل لتستطيع الانتهاء من المضخات خلال شهرين ونصف فقط، وهو زمن قياسى، حتى أنها ستضطر للعمل خلال عطلة عيد الأضحى، كما ألغت العطلات الأسبوعية للالتزام بالتوقيت المحدد.
ولفت فريد، إلى أن المجموعة تقدمت بمناقصة توفير طلمبات لمحطات المياه والصرف الرئيسية والفرعية للعاصمة الإدارية، وسيتم ترسية الشركة الفائزة قبل نهاية الأسبوع الجارى، كما تستعد الشركة إلى مشروع المليون ونصف فدان من خلال تطوير منتجات تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير الطاقة، خاصة وأن المشروع موزع على 18 محافظة، من بينها محافظات لا يتوافر بها سولا أو ديزل.
وقال فريد، أن الشركة تعاقدت على توريد ألف مضخة لوحدات مكافحة الحريق بالإمارات، بسبب حصولها ضمن 15 شركة عالميا على شهادة "ul"، وهى شهادة تمنح للشركات التى تنتج وحدات لمكافحة الحريق مصنفة عالميا، كما تعاقدت الشركة على توريد مضخات لتطوير الرى بأوغندا.
وأشار فريد، إلى أنه على الرغم من عدم تأثر الشركة بأزمة ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصرى، بسبب تغطية صادراتها لطلباتها من الاستيراد، إلا أن التحويلات الخارجية للعملة هى أهم المعوقات التى تواجه المجموعة، موضحا أن الشركة لديها وفرة فى الدولار حصيلة صادراتها إلا أنها تنتظر لأسبوعين لتحويلهم للخارج لشراء مستلزماتها بسبب إجراءات البنك المركزى، فى حين أنه قادر على تحويل أمواله المجموعة بفرع أبو ظبى من خلال الهاتف.
وأضاف:"هناك فجوة بين القطاع المصرفى واحتياجات السوق..فكافة البنوك تعانى من تخمة الأموال وفى نفس الوقت كافة الشركات الصناعية تعانى من عدم توفير التمويل المناسب، والحل أن يعيد البنك المركزى النظر فى مصادر الناتج القومى".
وتابع:"مصادر الناتج القومى فى مصر 6 مصادر، وهى قناة السويس والزراعة والبترول وتحويلات المصريين بالخارج والسياحة والصناعة، والخمس مصادر الأولى عرضه للتذبذب أما الصناعة فهى من القطاعات التى تشهد استقرارا فى الدخل وتوفير العملة الصعبة وفرص العمل".
وكشف حسام فريد، وهو رئيس مجلس الأعمال المصرى الكينى، عن إعداد لزيارة من رجال الأعمال المصريين لكينيا خلال النصف الثانى من شهر يوليو للتعرف على الفرص الاستثمارية هناك.