قال عمر طعيمة، رئيس هيئة الثروة المعدنية، إن شركة ألكسندر نوبيا الكندية للتنقيب عن الذهب، مازالت فى مرحلة البحث والاستكشاف ضمن اتفاقية مزايدات 2007 ولم تقدم أى كشف تجارى للجهات الحكومية باستخراج الذهب حتى الآن، موضحا أن أى عثور على الذهب فهى بمثابة دراسات استكشافية فقط.
وأضاف رئيس هيئة الثروة المعدنية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"،أن الشركة تبحث فى مساحة 1370 كيلو مترا مربعا بمنطقة فطيرى أو مرواس بالقرب من المثلث الذهبى بسفاجا، فى الصحراء الشرقيه، موضحا أن هناك شركات أخرى مثل سان دبى أيضا مازالت فى مرحلة البحث والاستكشاف.
وأشار الجيولوجى عمر طعيمة إلى أن أى عمليات لما بعد البحث والاستكشاف لابد أن تكون من خلال الدولة وتخطر بها، موضحا أن أى شركة لا تستطيع اتخاذ أى إجراء يخص الكشف التجارى والإنتاج والإعلان عنه إلا من خلال وزارة البترول والثروة المعدنية.
وكان مارك تشامبل، الرئيس التنفيذى لشركة ألكسندر نوبيا للتنقيب عن الذهب، قد أكد أن الشركة تمكنت من العثور على الذهب خلال عمليات التنقيب فى مصر، مشيرا إلى أن العثور على المعدن الأصفر ليس الأمر المهم الوحيد فقط، فإقامة منجم يكلف ما بين 500 مليون إلى مليار دولار.
وقال تشامبل فى مقابلة لتشامبل مع CNN: "صناعة التنقيب عن الذهب فى مصر موجودة منذ خمسة إلى ستة آلاف عام، وتمكنوا من إنتاج الكثير من الذهب على مر السنين عودة إلى زمن الفراعنة، نحن لا نقوم بالكثير من الأعمال الذكية، ولكن ما نقوم به هو السير على خطاهم فى تلك المناطق ونستعين بتكنولوجيا أكثر حداثة لم تكن متاحة لهم فى ذلك الوقت، ونأمل أن نستطيع باستخدام تقنيات حديثة أن نستخرج الذهب الذى لم يتمكن السابقون من استخراجه".
وتابع بالقول: "لا ينظر إلى مصر على أنها مقصد للحفر والمناجم منذ الخمسينيات على الأقل، ومن وجهة نظرى فإن الفرص بمصر هائلة، وأحد أهم الأمور الجاذبة هنا فى مصر هو سهولة سير الأمور إلى جانب قاعدة البنى التحتية القوية مقارنة بدول أخرى نقوم بالحفر فيها فى أفريقيا".
وردا على سؤال حول العثور على الذهب، قال تشامبل: "نعم، عثرنا على ذهب، والمسألة لا تتعلق فقط بالعثور على الذهب بل الموضوع يتعلق بالكمية التى يمكن استخدامها على الصعيد التجارى، حيث إن إقامة منجم يكلف ما بين 500 مليون إلى مليار دولار".
وأضاف: "التنجيم عن الذهب ينعكس على الاقتصاد المحيط به، حيث ينعكس على شركات الحفر والتلحيم والبناء إلى ما ذلك من الفنادق والمطاعم.. ومصر لديها العديد من الموارد الطبيعية والتى يمكن أن تحول إلى صناعات كبيرة".