كشف المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة عن أن شركة فرنسية كبرى تعتزم إقامة مصنع لتجميع السيارات بنسبة مكون محلى كبير، مضيفا أن صناعة السيارات تمثل أحد أهم الصناعات الاستراتيجية التى تسعى الحكومة لتطويرها بهدف جذب العديد من شركات السيارات العالمية للاستثمار فى مصر، سواء فى مجال صناعة السيارات أو الصناعات المغذية لها.
وقال قابيل- خلال لقائه مع نائب رئيس إحدى كبريات الشركات الفرنسية المنتجة للسيارات، لبحث إمكانيات الاستثمار الصناعى للشركة بمصر والاستفادة من قاعدة الصناعات المغذية للسيارات فى السوق المحلى كى تكون مصر مركزاً لانطلاق منتجات الشركة إلى الأسواق المحيطة وبصفة خاصة الأفريقية- إن مصر تمتلك كافة الإمكانات التى تؤهلها لإقامة هذه الصناعة الحيوية خاصة فى ظل الخبرات التى تراكمت على مدى السنوات الماضية، من خلال تواجد أكثر من 15 شركة عالمية تجمع سياراتها فى مصر إلى جانب الجودة العالية لمنتجات مكونات السيارات المصرية والتى تلقى قبول شركات السيارات العالمية.
وأضاف أن الشركة عبرت عن رغبتها فى إقامة مصنع لتجميع السيارات بنسبة مكون محلى كبير، وهو الأمر الذى يتماشى مع محاور الاستراتيجية الجديدة للسيارات والتى ترتكز على تعميق الصناعة من خلال زيادة نسب المكون المحلى وزيادة القيمة المضافة والاستفادة من وفورات الإنتاج الكبير فى ظل ارتباط مصر مع أسواق متعددة تتيح الوصول إلى 1.6 مليار نسمة.
واستعرض الطرفان- خلال اللقاء- رغبة الشركة الفرنسية فى التعاقد مع شركات مصرية لتصنيع مكونات السيارات اللازمة لتلبية احتياجات الشركة الأم فى فرنسا وفروعها المنتشرة فى مختلف أنحاء العالم.
من جانبه، أكد نائب رئيس الشركة الفرنسية أن رغبة الشركة فى ضخ استثمارات لها بمصر ترتكز فى الأساس على منظومة الحوافز والمزايا التى ستتضمنها الاستراتيجية الجديدة لتنمية صناعة السيارات والتى تعمل الحكومة المصرية عليها، مشيراً إلى أن الشركة كانت قد أرسلت وفدين إلى مصر خلال شهرى فبراير وإبريل الماضيين لدراسة فرص الاستثمار المتاحة سواء فى مجال صناعة السيارات أو الصناعات المغذية.