أظهر تقرير حديث للصندوق الدولى للتنمية الزراعية (إيفاد) IDAD، أن إجمالى القروض التى قدمها إلى مصر منذ عام 1981 بلغت حوالى 392.7 مليون دولار، لتتصدر مصر الدول المتلقية للمساعدات المالية من الصندوق فى منطقتى الشرق الأقصى والأدنى ومنطقة شمال أفريقيا.
وبدأت العلاقة بين مصر والصندوق منذ إنشائه فى عام 1977 حين قام الصندوق بإعداد إستراتيجية للتعاون مع مصر بهدف تدعيم خطة التنمية الزراعية المصرية والتى تتفق مع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة. وقد بدأ الصندوق الدولى للتنمية الزراعية أنشطته فى مصر فى أوائل عام 1980.
وكشف التقرير الذى حصل "انفراد" على نسخة منه، أن الصندوق استثمر تلك القروض فى 12 برنامجا ومشروعا للتنمية الزراعية، تقدر تكلفتها الإجمالية بنجو 747.5 مليون دولار، وذلك بالتعاون مع أصحاب المزارع الصغيرة، والحكومة وشركاء آخرين فى مصر. وأضاف أن تلك المشروعات التى مولها الصندوق استفاد منها نحو 1.1 مليون مزارع فقير فى البلاد.
وأوضح أن هناك 3 مشروعات تستهدف تحسين دخول وظروف حياة صغار الفلاحين لا زالت قائمة، منها مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة ورفع مستوى المعيشة بقيمة 69.6 مليون دولار، والذى يهدف إلى تمكين الريفيين الفقراء من العمل المستدام وزيادة دخولهم. ويدعم المشروع تنمية المشروعات الصغيرة، وتحديدا من خلال التمويل المتناهى الصغر والشراكة مع البنوك التجارية.
والمشروع الثانى، هو مشروع الرى الحقلى فى الأراضى القديمة (المرحلة الثانية)، بقيمة 14.4 مليون دولار والذى يهدف إلى الحد من الفقر فى المناطق الريفية من خلال زيادة المحاصيل الزراعية ودخول المجموعات المستهدفة فى منطقة المشروع، عن طريق تطوير شبكة الرى مع إعطاء الأولوية للفلاحين الذى يمتلكون أقل من 3 أفدنة، وتحسين المنتجات الزراعية من خلال زيادة الأبحاث، بالإضافة إلى دعم تسويق الشركات الصغيرة وهؤلاء الذين لا يملكون أية أراض.
والمشروع الثالث هو "تعزيز القدرات التسويقية لصغار المزارعين" بقرض قيمته 71 مليون دولار، ويرمى إلى تحسين تسويق إمكانات صغار ملاكى الأراضى فى محافظتى المنيا وبنى سويف وربطهم بالأسواق الخارجية والمصدرين.