على الرغم من الكيان الكبير لشركة النصر للأصواف والمنسوجات الممتازة "ستيا" بمحافظة الإسكندرية، والذى كان يضم 9 مصانع، إلا أن الأجواء المحيطة بالصناعة فى السنوات الماضية قلصت العمل فى الشركة وأصبح عدد المصانع 3 فقط.
وتمتلك شركة ستيا التابعة للقابضة للقطن والغزل والنسيج تاريخاً فى صناعة الأصواف والمنسوجات، حيث تأسست الشركة عام 1946 برأسمال 30000 جنيه مصرى تزايد حتى وصل لأكثر من 45 مليون جنيه مصرى، وتشارك الشركة بنسبة 55% فى رأس مال شركة فستيا للملابس الجاهزة وتصنع الشركة غزل ونسيج وتجهيز الأقمشة القطنية، غزل ونسيج وتجهيز الأقمشة الصوفية الممشطة، غزل ونسيج وتجهيز الأقمشة الصوفية المسرحة، إضافة إلى الملابس الداخلية والخارجية والبطاطين والملايات، وتجارة الأقطان فى الداخل والخارج.
"انفراد" التقت المهندس خالد عبد العزيز رئيس مجلس إدارة شركة ستيا " النصر للمنسوجات والأصواف الممتازة" ، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، والذى أكد إن الشركة لها سمعتها الكبيرة والمعروفة محلياً ودولياً فى الصناعة سواء فى إنتاج الأصواف،أو البطاطين أو بعض أنواع الأقمشة والملابس، مشيراً إلى أن الشركة كان لديها 9 مصانع تم تقليصها نظراً للظروف العامة التى تمر بها الصناعة طوال السنوات الماضية.
وحول عملية تطوير الشركة، قال عبد العزيز سنكون أول شركة يتم تطويرها بمعرفة مكتب وارنر، والذى قام وفد من الخبراء التابعين له بتفقد الشركة سواء مصنع الغزل أو الملابس الجاهزة أو الأصواف، لافتاً إلى أنه يتوقع انتهاء دراسة المكتب لتنفيذ نموذج للشركة فى غضون 3 أشهر، بعد الانتهاء من تصميم نموذج لمصنع خارج الكتلة السكنية فى دمياط، منوهاً إلى أن الشركة حققت إيرادات العام الجارى بلغت 96 مليون جنيه، مقابل 88 مليون جنيه العام المالى الماضى، بزيادة 8 ملايين جنيه، وأن الشركة تستهدف زيادة الإيرادات بنسبة 30% العام المقبل، مع زيادة الصادرات للخارج.
ولفت عبد العزيز إلى أهمية توفير المادة الخام بما يتيح للشركة زيادة الإنتاج وتحقيق المستهدف، موضحاً أن الشركة على سبيل المثال كانت تنتج نحو 4 ملايين صوف سنوياً حالياً وصل إلى 200 ألف فقط، ولدينا خطة لرفع الإنتاج إلى نصف مليون خلال عامين، ثم إلى مليون متر بدعم من الدكتور أحمد مصطفى رئيس القابضة للقطن والغزل والذى يتابع الشركات بصفة يومية.
وأشار عبد العزيز رئيس شركة ستيا إلى أن عدم توفر العملة الصعبة وراء ضعف استيراد الصوف من الهند، إضافة إلى احتياج بعض الماكينات للتغيير والتحديث نظراً لعدم تحديثها عبر سنوات طويلة ومنذ نشأة الشركة عام 1946، موضحاً أنه بالفعل تم رفع تقرير شامل للمكتب الاستشارى لدراسة أوضاع الشركة، والتى تعد من الشركات القادرة على النهوض كما أن اسمها فى صناعة الصوف كبيراً ولديها القدرة على تسويق أى منتجات صوفية.
وأكد خالد عبد العزيز أن الشركة خسرت العام الماضى نحو 89 مليون جنيه، وسيتم تقليص الخسائر فور تطبيق خطة المكتب الاستشارى لنحو 65 مليون جنيه، على أن يتم تحقيق نحو 14 مليون جنيه أرباح خلال 3 سنوات وفق الخطط المعدة فور تحديث الآلات.
وحول حجم الصادرات، أوضح خالد عبد العزيز أن الشركة صدرت منتجات العام الجارى بحوالى 7 ملايين جنيه، لكل من أمريكا والسعودية، لافتاً إلى إعداد خطة لزيادة الصادرات والسعى لجذب عملاء جدد للشركة بما يساهم فى توفير العملة الصعبة.
وتوقع عبد العزيز أن تشهد شركات الغزل والنسيج انطلاقة المرحلة المقبلة فى ظل حرص الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام على دعم الشركات، والإسراع بتطويرها وهيكلتها، وأيضاً توفير الأموال لتحديث الماكينات القديمة.