تواصل القابضة للسياحة والفنادق أعمال هدم محلات قديمة فى محيط فندق كونتيننتال التاريخى، فى منطقة الأوبرا تمهيدا لإعادة بنائه على نفس طرازه التاريخى بتكاليف تصل لنحو 2 مليار جنيه.
وتاريخيا تم انشاء فندق كونتيننتال عام 1866، ثم تم تطويره وتغيير اسمه إلى "فندق جراند كونتيننتال،عام 1908"، والفندق له موقع متميز وكان يطلق عليه اسم "الكونتننتال الملكى أمام الأوبرا الخديوية، وكان الفندق المقر الرئيسى لضيوف مصر نظرا لموقعه المتميز أمامه تمثال إبراهيم باشا ومن خلفه الاوبرا وعلي يساره حديقة الازبكية.
وكشفت ميرفت حطبة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام لـ" انفراد"، أن الفندق سيتكون من 250 غرفة ويضم قاعتى مؤتمرات و3 قاعات اجتماعات ومطعمين وجيم وسبا وحمام سباحة ومحلات تجارية وجراج 3 طوابق.
اشارت انه تم إعداد التصميمات الخاصة بالفندق على نفس الطراز المعمارى المميز وبنفس ارتفاعاته الاصلية التي أنشأ عليها في عام 1870 مع مراعاة البصمة البنائية للمبنى الأصلي وحدوده الخارجية، بالإضافة إعادة البناء طبقا لواجهاته التاريخية، مع المحافظة على الواجهة المطلة على شارع عدلي وربطها ودمجها مع التصميم على الواجهات التي تم اعداداها والتي تتسق مع الطابع المعماري المميز للمبني.
ويستهدف المشروع إنشاء فندق بدرجة نجومية خمس نجوم Business Hotel وبطاقة إجمالية 250 غرفة وجناح، بالإضافة إلى مجموعة من القاعات والمطاعم ونادي صحي (سبا) وجيم، وعدد ثلاثة أدوار تحت الأرض كأماكن لانتظار السيارات بطاقة استيعابية 691 سيارة، كذلك يتضمن المشروع مجموعة من المحلات التجارية لخدمة المنطقة وتتكامل مع الخدمات الخاصة بالفندق، وذلك بتكلفة تقديرية نحو 2 مليار جنيه.
يشار إن فندق كونتيننتال؛ الذى تم بناؤه خلال عصر الخديوى إسماعيل، الذى كان مهتما بالثقافة الغربية وحرص على نقلها لمصر، والفندق وقتها كان بالقرب من النيل العظيم شاهدا على الاحتلال الإنجليزي لمصر وثورات واحتجاجات المصريين والحربين العالمية الأولى والثانية، حيث كان ملتقى لقادة الحرب ولأمراء وابناء وأحفاد محمد على باشا وإلى مصر، ويعد واحدا من أعرق الفنادق التاريخية فى مصر والذى تعرض لعملية إهمال أدت إلى انهيار أجزاء منه، كما أن فندق كونتيننتال أو جراند كونتننتال الأوبرا، كان ملتقى الرؤساء والملوك ورجال الأحزاب في العهد الملكي.