رجحت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" العالمية للتصنيف الائتمانى وخدمات المستثمرين أن يرجئ الفيدرالى الأمريكى قراره بشأن رفع أسعار الفائدة على الدولار حتى اجتماع لجنة السوق المفتوحة فى ديسمبر المقبل، وأن يرفعها بنسبة 25 نقطة أساس -0.25% إلى نطاق 0.5% و0.75%.
وكان من المتوقع أن يتخذ الفيدرالى قرار الرفع فى اجتماع يوينو الجارى، إلا أن بيانات الوظائف الأمريكية المخيبة للآمال وترقب نتيجة الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، دفعته لإرجاء قراره للاجتماع المقبل فى أواخر يوليو.
وتوقعت المؤسسة، فى تقرير بالإنجليزية، أن يرفع الفيدرالى الأمريكى الفائدة تدريجيا خلال العام المقبل، مرجحة تحريكها لأعلى 3 مرات فى 2017، و3 مرات أخرى فى 2018، على أن يصل الفيدرالى إلى معدل الفائدة "المحايد" بحلول العام 2019.
ورفعت أمريكا الفائدة على الدولار للمرة الأولى بعد نحو 10 سنوات فى ديسمبر الماضى، بواقع ربع نقطة مئوية لتصبح الفائدة فى نطاق بين 0.25% -0.50%.
وبعد رفع أسعار الفائدة، أعلنت محافظة الاحتياطى الفيدرالى أنه سيتم رفع الفائدة 4 مرات خلال عام 2016 قبل أن تعاود وتخفضها إلى مرتين، ومن المتوقع أن يقفز الدولار أمام العملات الأجنبية الأخرى عقب قرار رفع الفائدة.
وقالت "ستاندرد آند بورز" إن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ستؤثر بعض الشىء على إجمالى الناتج المحلى الأمريكى، الذى خفضت بالفعل توقعاتها بشأنه إلى 2% خلال العام الجارى، مقابل 2.3% فى توقع سابق فى مارس الماضى.