قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن أسعار الغذاء العالمية قد انخفضت للشهر الرابع بعدما وصلت إلى مستوى قياسى على خلفية الحرب فى أوكرانيا، وذلك بعدما تم تهدئة المخاوف المتعلقة بإمدادات الحبوب وزيوت الخضروات.
وتراجع مؤشر الأمم المتحدة لتكاليف الغذاء العالمى أكثر من 8.6% فى يوليو. وتراجع المؤشر لأدنى مستوى له منذ يناير، قبل قيام روسيا بمحاصرة الموانئ فى أوكرانيا التى تعد مصدرا رئيسىيا للغذاء، لترتفع بعدها تكاليف الغذاء. ومع ذلك فإن الأسعار لا تزال مرتفعة، ويشعر سكان الدول منخفضة الدخل بها مع تعمق أزمة تكاليف المعيشة.
وخفت حدة أسعار القمح والذرة الشهر الماضى بعدما توصلت موسكو وكييف إلى اتفاق لإعادة فتح موانئ أوكرانيا، وأبحرت أولى السفن من ميناء أوديسا. لكن بعد أسبوعين من الاتفاق، لا تزال هناك سلسلة من التحديات التى لم يتم حلها قبل أن يتم تعزيز الصادرات. وتغادر ثلاث سفن أخرى موانئ أوكرانيا اليوم الجمعة، بحسب ما قال وزير البنية التحتية بالبلاد.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة"الفاو" فى بيان لها إن إن زيادة التوافر الموسميى فى الأرجنتين والبرازيل، حيث تقدم محصول الذرة عن وتيرته العام الماضى ساعد أيضا فى تخفيف الضغط على الأسعار.
ويتتبع مؤشر الأمم المتحدة أسعار التصدير للسلع الخام ويستبعد أسعار البيع بالتجزئة، لذلك فإنه على الرغم من أن تلك علامة أكثر تشجيعا للمستهلكين، لكنهم لا يزالوا يعانون من الأسعار المرتفعة. وفى البلدان الفقيرة، يواجه عشرات الملايين من الناس الجوع، وتعانى منطقة الساحل الأفريقى من أسوأ أزمة أمن غذائى منذ عقد.