سجلت ثقة المستهلكين البريطانيين، تراجعا حادا بشكل غير مسبوق منذ 21 عاما بعد قرار الخروج من الاتحاد الأوروبى، بحسب ما أظهرت دراسة نشرها الجمعة مكتب "جى اف كاي" للابحاث حول المستهلكين.
وبحسب الدراسة التى أجريت بين 30 يونيو و5 يوليو، لتقصى معنويات البريطانيين بعد قرار بريكست، فإن انتصار مؤيدى البريكست فى الاستفتاء الذى جرى أواخر الشهر الماضى، أدى إلى تراجع مؤشر الثقة بثمانى نقاط وصولا إلى -9.
وقال مكتب الأبحاث "لم يحصل تراجع اكثر حدة منذ 21 عاما" وتحديدا فى ديسمبر 1994، والبريطانيون الذين صوتوا للبقاء فى الاتحاد الأوروبى هم بالطبع الأكثر إحباطا (-13 نقطة)، فى حين أن أولئك الذين أيدوا الخروج أقل تشاؤما (-5 نقاط).
وقال مسؤول ديناميات الأسواق فى مكتب الدراسات جو ستاتون "شهدنا فى هذه الفترة من الغموض تراجعا كبيرا للثقة، مع هبوط كل العناصر الرئيسية فى المؤشر، والتراجع الأشد يتعلق بالوضع الاقتصادى بصورة عامة للأشهر الـ12 المقبلة".
ويتوقع 60 % من الأشخاص المشمولين بالدراسة، أن يتدهور الاقتصاد البريطانى خلال الأشهر الـ12 المقبلة، مقابل 46% فى يونيو، كما أن نسبة الذين يعتقدون أن الأسعار ستسجل ارتفاعا سريعا ازدادت 20 نقطة من 13 إلى 33%.
وجاء فى الدراسة "تحليلنا يوحى بأن إحدى العواقب الفورية، للاستفتاء هى أن قطاعات مثل السفر والأزياء والديكور والأشغال اليدوية والتوزيع، تتأثر بصورة خاصة بخفض انفاق المستهلكين".