طالب العاملون فى مجال صناعة الطعام والشراب فى المملكة المتحدة بإيقاف الضرائب المفروضة على السكر فى الوقت الذى يواجه فيه المصنعون نقص فى الأيدى العاملة، وارتفاع التكاليف وتراجع ثقة المستهلك فى أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن إيان رايت، المدير العام لمجموعة الضغط فى اتحاد الأغذية والمشروبات، وهى المجموعة التى تضم مصنّعين من شركات كوكاكولا وبيبسى وتانجو، قوله "يجب أن يتوقف الأمر كله، فالثقة فى سوق البضائع الاستهلاكية ضعيفة للغاية والحكومة تعهدت بعدم فرض أى أعباء جديدة على الصناعة".
وأضافت الصحيفة أن قطاع الأغذية والمشروبات والذى يشكل 16% من الصناعات التحويلية فى المملكة المتحدة، تعرض لضربة موجعة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى نظرا لانهيار قيمة الإسترلينى، فانخفاضه معناه زيادة تكلفة المكونات المستوردة، كما يضع علامة استفهام بشأن وضع العمال المهاجرين الذين يعملون بكثرة فى هذا القطاع.
وتشير "الجارديان" إلى أن واحدا من بين كل أربعة من إجمالى 400 ألف شخص يعملون فى قطاع الأغذية والمشروبات فى المملكة المتحدة مهاجرين من دول الاتحاد الأوروبى.
ويرى رايت أن الحكومة عليها أن تطور خطة جديدة للمهاجرين لضمان حصول المصنعين على العمال الماهرين فى هذا المجال.
وأشارت "الجارديان" إلى أن الحديث عن ضرائب السكر قابلها العاملون بهذه الصناعة بالعدائية، إذ يرون أن الضريبة سيتم تقويضها بتحليلات خاطئة عن تأثيرها، ويضيف رايت "كل العمل الذى تم كان بفرض أننا جزء من الاتحاد الأوروبى".