· الشركات المصرية تعتزم استثمار أكثر من 1.6 مليون جنيه إسترليني لدعم رفاهية الموظفين وصحتهم النفسية
· أكثر من 55% من المديرين التنفيذيين المصريين، ممن أجريت عليهم الدراسة، يعتزموا تغيير مقرات العمل من أجل قضاء وقت أطول مع العائلة، والأصدقاء، ومن أجل راحتهم
· أكثر من 54% منهم يعتقد أن العمل من المنزل يزيد من معدلات إنتاج الفرد
· أكثر من 30% عانوا من اضطرابات النوم وتقلبات الحالة المزاجية والإجهاد الذهني والإنهاك الشديد. بينما عانى واحد من أصل خمسة من الحزن والقلق وانخفاض الطاقة، والإرهاق
أصدرت اليوم شركة بوبا ايجيبت للتأمين، الشركة العالمية الرائدة في مجال التأمين الصحي، نتائج النسخة الثالثة من دراسة مؤشر «بوبا جلوبال» للحالة الصحية لدى المديرين التنفيذيين «Bupa Global Executive Wellbeing Index»، والذي يسلط الضوء على أحدث مستجدات ومتطلبات سوق العمل المصري. ويقوم التقرير بتحليل التأثيرات المستمرة لجائحة كورونا على المديرين التنفيذيين حول العالم، وأثر ذلك على الوضع الإقتصادي الراهن في مصر وما له من تأثير على إعادة صياغة نماذج العمل الحالية.
ويوضح التقرير أن أكثر من 55% من المديرين التنفيذيين المصريين يعتزموا تغيير مسار عملهم من أجل قضاء وقت أطول مع عائلاتهم، وأصدقائهم، ومن أجل راحتهم، ويعتقد 51% منهم أن العمل من المنزل يزيد من معدلات إنتاج الفرد. فقد غيرت جائحة كورونا من ظروف عمل الأفراد وظهرت إتجاهات جديدة ومتطلبات مختلفة في شكل بيئة العمل والتي تركز في المقام الأول على رفاهية الموظفين وصحتهم النفسية والعقلية.
وعلق محمد بزى العضو المنتدب لشركة بوبا للتأمين في مصر قائلاً: "مع إستمرار تغير التحديات الإقتصادية وزيادة معدلات التضخم في مصر، فعلى الشركات الحفاظ على هدفهم الجديد ليكون على المستوى المؤسسي فيما يتعلق برفاهية الموظفين وصحتهم النفسية والعقلية، وذلك لمساعدة الشركات على النمو. وأضاف أنه مازال هناك المزيد من الخطوات التي يمكن إتخاذها حتى لا يتم إعتبار مشاكل الصحة النفسية شئ يدعو للخجل وحتى لا يحجم الموظفون عن طلب المساعدة النفسية، الأمر الذي كان له بالغ الأثر على شعور الموظفين بالإرهاق والتوتر، وإنخفاض الحالة المزاجية."
تغيرات في قيم الشركات: إتجاه متزايد نحو ساعات عمل مرنة والعمل الحر
وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك إتجاه متزايد نحو إتباع نموذج ذو ساعات عمل مرنة حيث يسعى عدداً كبيراً من المديرين التنفيذيين نحو هذا الإتجاه. فواحد من أصل خمسة (20%) يفكر في الإتجاه إلى مجال الإستشارات أو العمل الحر، بينما يفكر )11%( منهم في تغيير مجال العمل ككل. وقد يقوم (9%) منهم بتقديم إستقالتهم والبحث عن فرصة عمل جديدة، في حين أن عدداً قليلاً منهم حوالي (6%) صرح بأنه قد يتحول من وظيفة بدوام كامل إلى وظيفة بدوام جزئي، وبينما يفكر (6%) منهم في التقاعد.
ويتسبب الإحباط الناجم عن عدم الراحة في العمل في حدوث إضطرابات النوم لحوالي (32%) من المديرين التنفيذيين ، كما يتسبب في حدوث تقلبات في الحالة المزاجية لدى (30%)، بينما يشعر (29%) منهم بالإجهاد الذهني، بينما عانى واحد من كل خمس أفراد (20%) من الشعور بالغضب، والحزن، والقلق.
وفي المملكة المتحدة، فإن ما يقرب من نصف المديرين التنفيذيين بالمملكة يفكرون في إتخاذ خطوات جادة نحو تغيير أعمالهم أو يعتزمزن التقاعد من أجل الشعور بالتوازن بين العمل والحياة وذلك لأن 92% من المديرين التنفيذيين بالمملكة المتحدة قد عانوا من أعراض تدهور الصحة النفسية، حيث شعر 22% منهم بالإنهاك الشديد خلال الاثنا عشر شهراً الماضيين. كما يظهر إتجاه مماثل في الإمارات العربية المتحدة والذي يشير إلى أن ما يزيد عن نصف المديرين التنفيذيين (53%) داخل الإمارات العربية المتحدة يخططون لتغيير أعمالهم خلال السنة القادمة وإعادة النظر في ترتيب أولوياتهم.
أسلوب العمل المختلط: يعتبر المديرين التنفيذيين أن العمل من المنزل يحسِن من إنتاجية الأفراد، ويعمل على خلق اسلوب حياة أفضل
وأظهر التقرير أن العديد من الشركات تشجع على أسلوب العمل الهجين، حيث أن 51% من المديرين التنفيذيين يؤمنون بأن العمل من المنزل يحسِن من إنتاجية الأفراد، كما أن 49% منهم موافقون أن العمل عن بعد قد أدى إلى خلق أسلوب حياة أفضل للموظفين. وقد أكد 40% من المديرين التنفيذيين في مصر أنهم شعروا بمرونة أسلوب العمل المختلط، و35% يدعمون شركاتهم في فكرة حصول الموظفين على فرصة العمل عن بعد.
وأشار التقرير أيضا أن 31% من الفئة التي تم إجراء البحث عليها يميلون للعمل أثناء الإنتقال من مكان لأخر، كما أن 31% يعملون بشغف من المنزل، بينما أظهر أن 15% يبدأون العمل مبكراً حينما يعملون من المنزل.
التضخم: ارتفاع معدل التضخم يدفع الشركات إلى تخفيض بعض التكاليف
وظهر إرتفاع معدل التضخم على رأس مخاوف المديرين التنفيذيين على مستوى العالم في 2022. ويتضح هذا في مصر حيث أن حوالي 30% من الفئة المستهدفة من الاستبيان قلقين بشأن إستقرارهم المادي، وإرتفاع تكلفة المعيشة، وزيادة معدل التضخم. وانعكس الضغط الذي سببه التضخم على تحقيق الأرباح، مما أدى إلى إتجاه المديرين التنفيذيين إلى وقف مكافأت الموظفين بنسبة (11%) والاتجاه إلى خفض تكاليف البحث والتطوير بنسبة (9%).
ولكن الأمر ليس بالسئ كما قد يبدو، فبالرغم من القلق بشأن التضخم والإتجاه نحو خفض عدد الموظفين، فإن الشركات في مصر مازالت تخطط لضخ مزيد من الإستثمارات، وقد زاد الإستثمار في مجال تدريب وإعداد الموظفين بنسبة (23%)، واتجهت العديد من الشركات إلى تقديم بعض المزايا لموظفيها (17%) بالرغم من زيادة معدلات التضخم، مثل إتجاه بعض الشركات إلى دفع إشتراكات الجيم، تقديم وجبة الإفطار، توفير قسائم شراء، ودفع بعض الإشتراكات. طبقاً لمؤشر «بوبا جلوبال» للحالة الصحية لدى المديرين التنفيذيين «Bupa Global Executive Wellbeing Index»، فإن الشركات المصرية تعتزم استثمار ما يزيد عن 1.6 مليون جنيه إسترليني لدعم رفاهية الموظفين وصحتهم النفسية والعقلية.